14 سبتمبر 2025
تسجيلشحذ الهمة، وتقوية العزم، وصقل الموهبة؛ لتوجيه الطاقة نحو المسار الصحيح، هي جملة من الخطوات التي يتبعها كل مُحب يسعى إلى تطوير كل ما حوله دون أن يغفل الاهتمام بـ (ذاته) لتتصدر القائمة، فهي الأهم ضمن (قائمة النجاح) تلك، وهي من تستحق من صاحبها الجري بـ (جرأة وثقة) نحو الفوز؛ للفوز برتبة عالية، لن تحصدها بسهولة ما لم تبذل من الجهود ما يكفيها؛ لتصبح الأفضل وبكل المقاييس التي ستأخذها نحو المثالية المُطلقة؛ لتنعم بـ (بريق الازدهار) الذي لا يلازم إلا من التزم بكل ما سبق؛ ليصل وفي نهاية المطاف إلى هذه المرحلة المُشرفة من التفوق وفي أي مجال من مجالات الحياة، التي ستتألق؛ لتظهر بكامل أناقتها في هذا (اليوم العظيم) الذي سيُكلل بكل الإنجازات المُثرية والمؤثرة في ما يتعلق بـ (خط سير) الإنتاج الوطني نحو المسار الذي حدد قبلته حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حين رسم لقطر صورة متميزة جعلتها الأفضل، ورفعتها عالياً دون أن يستوقفها أي حد، وهو الرسم الذي تجاوز الواقع لواقع ما أحدثه فيه، فما تحقق لا تصفه الكلمات وإن تطوعت بذلك أصلاً، وهو ما يضعنا أمام قدوة مُشرفة تحثنا على انتهاج مسارها وبخطوات واثقة لا يُرعبها الخوف، ولا يُثنيها التردد أبداً، بل يدعمها الإيمان الخالص بقدرة الله سبحانه وتعالى، على تسهيل الأمور واللطف بها، حتى تكون كما قُدر لها بأن تكون من المقام الأول من جهة، والثقة التامة بـ (خطة النجاح) التي اعتمدها سمو الأمير؛ لتطوير قطر والوصول بها إلى القمة كما ينطق لسان حالنا والحمدلله من جهة أخرى، ولكم نحن بحاجة ماسة للتزود بهذه الخطة؛ لنحقق من الإنجازات ما يوازي طموحاتنا وأحلامنا التي تشغلنا كل الوقت، فنفرح بها وقت جني الثمار، بدلاً من صرف الانتباه على كيفية القيام بذلك دون القيام به أصلاً، وهو ما يصرف الكثير عن سر النجاح وهو (العمل)، الذي يُعتبر الخطوة الأولى والأساسية لأي إنجاز نسعى إلى تحقيقه؛ لذا لا يمكن بأن ينصرف كامل التركيز على ما نريد تحقيقه نحو التفكير به فحسب، ولكن يجدر بنا أن نصرفه وننصرف معه نحو مرحلة التنفيذ التي سنجني ثمارها بيوم كهذا اليوم، الذي سنحتفل فيه (بنا) وبكل ما حققناه وحرصنا على كشفه ليس من باب التفاخر، ولكن من باب التعريف بكافة الإنجازات التي قمنا بها، وسط احتفال يحفل بكل مُنجز وناجح وبشكل يليق به، تماماً كما يليق بأقرانه، وهو ما نأمل أن يكون بكثير من الفرح بهذا اليوم، الذي يُعد فيه الفرح (الواجب) الذي يفرضه واجب الكشف عن الإنجازات الحقيقية التي سخرنا من أجلها الجهود والطاقات، فهو كفرصة ذهبية تجعلنا نُفرغ ما بجعبتنا من مساهمات أسهمت وبصورة ملموسة بتحسين الأمور وتطويرها للأفضل؛ لذا يتوجب علينا تلبية هذا الواجب، الذي سنقوم به ونحن ندرك قيمة ما قدمناه وسنقدمه مستقبلاً؛ لنرفع به اسم قطر عالياً وباذن الله. اليوم هو يوم عرض الإنجازات وكشف النقاب عنها، وإن لم تحقق من الإنجازات الشيء الكثير فنرجو ألا يحجبك حزنك؛ بسبب تأخرك عن المشاركة بما تفخر به عن المشاركة بمشاعر صادقة وحقيقية ستبث في قلبك الرغبة بتقديم إنجازات فعلية العام القادم وذلك لأن غيابها هذا العام لا يُبرر غيابك أبداً، ولكنه ما سيجعلك تشحذ طاقتك وهمتك للقيام بعمل ستتميز به مستقبلاً إن شاء الله، وعليه دعك من التحدث عن الأحداث وكن أنت الحدث الذي سيتحدث عنه الجميع، في يوم كهذا اليوم العزيز علينا جميعاً هذا العام وكل عام. همسة أخيرة لابد وأن نحتفل باليوم الوطني الذي يحفل بكل ما نقدمه من أجل الوطن (من أجلك يا وطن) فصباحنا جد ومجد من المهد إلى اللحد، وكل عام وكلنا قطر.