قطر والبحرين

جاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، ليعكس اهتمام الزعيمين بتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتنميتها في المجالات كافة. كما تجيء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، إلى مملكة البحرين، ولقاءاته مع جلالة ملك مملكة البحرين الشقيقة، في قصر الصافرية، ومع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة بقصر القضيبية، لتؤكد ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوية والحرص المشترك على أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات نحو مستويات أكبر تسهم في تحقيق التطلعات المشتركة وتنعكس على نماء وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين. إن الاتصال الهاتفي بين سمو الأمير وأخيه العاهل البحريني ولقاء معالي رئيس الوزراء مع ولي العهد البحريني يشكل تتويجاً لأعمال لجنة المتابعة القطرية البحرينية، في رسم مسار يعزز النهوض بعلاقات التعاون بين البلدين وتطويرها بما يعبر عن الإرادة السياسية القوية ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، في إطار تعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما ظهر في صدور توجيه للجهات المعنية في كلا البلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ مشروع جسر قطر - البحرين. ومع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كانت المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للحرب في غزة وحماية المدنيين، وأن الطريق الوحيد للاستقرار في المنطقة هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.