قطر وفرنسا ضد الإرهاب

أكدت الزيارة التي يقوم بها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، إلى جمهورية فرنسا، في هذا الظرف الحساس والعصيب، وقوف دولة قطر وتضامنها مع هذا البلد الصديق، الذي نعتز بالمستوى الرفيع للعلاقات القائمة معه، والشراكة الإستراتيجية معه في مختلف المجالات، السياسية منها والعسكرية والاقتصادية. كان يمكن تأجيل هذه الزيارة أو إلغاؤها، كما فعل قادة ورؤساء حكومات بعد تفجيرات باريس الدامية، إلا أن دولة قطر، وبتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رأت أن هذا التوقيت يوجه أبلغ رسالة للتكاتف والتعاضد الإقليمي والعالمي ضد الإرهاب، وهو ما أكد عليه معالي رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده أمس في باريس بعد لقائه مع فخامة الرئيس الفرنسي، من أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي تعرضت له باريس يهدف إلى عدم الاستقرار وعدم الأمن في المنطقة. المشاورات القطرية الفرنسية تهدف إلى تنسيق الجهود ضد خطر الإرهاب، وهي الجهود التي تعززت ببيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون أمس في الرياض بالتضامن مع باريس ضد الإرهاب. ولا شك أنها جهود ستتكلل بالنصر في النهاية على بؤر زرع الموت والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.