19 سبتمبر 2025
تسجيلمن ثوابت دولة قطر في سياستها الخارجية حرصها على التضامن الخليجي المشترك، وتعزيز النجاحات وكل تقدم منجز فيه مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهذا ما عكسه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدى افتتاحه دور الانعقاد العادي الثالث والأربعين لمجلس الشورى، حيث أكد "أن مجلس التعاون يظل البيت الإقليمي الأول ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدولِهِ الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية "،وعطفا على ماسبق، فإن اجتماع الرياض، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، يستحق التقدير والترحيب بنتائجه المثمرة، بتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي وإقرار عودة السفراء إلى الدوحة، مما لاشك فيه أن العلاقات الخليجية، ثابته وراسخة وقوية، ويحرص قادتها أصحاب الجلالة والسمو على استدامتها تحقيقا لغايات سامية ولرفاهية شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلبية طموحاتها وآمالها من أجل مستقبل مشرق، ومن تمام القول، أن نثمن حرص خادم الحرمين الشريفين على الوصول إلى النجاح المطلوب، في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأيضا أن نثمن الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل الخليجي،إن المبادرات الكريمة التي أثمرت تلك النتائج الطيبة، محل تقدير واحترام من قبل دولة قطر، لحرصها التام على التضامن الخليجي المشترك، وهذه الخطوة تعززها استضافة الدوحة القمة الخليجية في ديسمبر المقبل، والتي نأمل أن تخرج بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا نتجاوز الحقيقة إن قلنا إن متانة العلاقات الخليجية، تمضي إلى فضاء أرحب، بل ستظل قوية كما كانت، ونسأل الله -تعالى- أن يوفق قادتنا لما فيه خير أمتنا العربية.