إبادة جماعية للفلسطينيين وصمت دولي

المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة أمس ، وأسفر عن سقوط أكثر من 1100 من الشهداء والجرحى الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب. إن تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المريب تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، أدى الى ارتكاب هذا الكيان المزيد من الجرائم التي تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، تستمر حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أيام متواصلة حاصدة أكثر من خمسة آلاف شهيد فلسطيني ومخلفة دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت الحيوية وسط دعوات إسرائيلية لسكان شمال قطاع غزة بالنزوح إلى جنوبه وحصار خانق في ظل قطع جيش الاحتلال إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء وتقييده دخول الوقود، مما يهدد بأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة. وسط الوضع الكارثي وغير الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تتواصل جهود دولة قطر ومساعيها واتصالاتها الدبلوماسية بالتعاون مع الدول الاقليمية والاطراف الدولية من أجل تخفيض التصعيد والعمل على فتح عاجل لممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين. وتعمل دولة قطر بالتعاون مع دول الخليج العربي على إيجاد حلول إغاثة إنسانية عاجلة لقطاع غزة حيث رصدت دول الخليج 100 مليون دولار للإغاثة الإنسانية العاجلة إلى جانب الجهود المتواصلة من أجل إيقاف دوامة الصراع والعنف المتواصل ضد الشعب الفلسطيني .