11 سبتمبر 2025

تسجيل

المحتوى الفلسطيني لا يصل!

18 أكتوبر 2023

منصات التواصل الاجتماعي.. والمحتوى الفلسطيني «ما نكتبه لا يصل»... بهذه الكلمات عبَّرت الصحفية الفلسطينية نسرين الرزاينة، بأن ما تكتبه على صفحتها الخاصة بموقع «فيسبوك» يتم حذفه، ومنشوراتها لا تصل للمتابعين، خصوصا صور الأطفال الذين يتعرضون للعنف من قِبَل الجيش الإسرائيلي. في الوقت الذي تؤكد فيه وصول رسائل لها من الموقع تفيد التقييد، بعدما بدأت في نقل ما يدور على أرض وطنها منذ أن شنَّت إسرائيل هجومها على غزة رداً على هجوم حركة «حماس» المُسمى بـ «طوفان الأقصى». والأمر ذاته حصل للإعلامية المذيعة علا الفارس في حسابها الإنستجرام، عندما أضافت مقاطع فيديو عما يحدث في غزة، حذفها الإنستجرام وتم حظرها من تصفح حسابها، مع العلم أنه يتابعها ما يقارب المليوني متابع. وذلك لحجب الحقائق وتكميم الأفواه عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. هناك حملة رقمية ضد ما هو فلسطيني، محاربة المنصات للمحتوى الفلسطيني المتعلق بالأحداث الراهنة في فلسطين، يتم خلالها إخفاء الوسوم المتعلقة بحماس وطوفان الأقصى، وعشرات الصحفيين تم تقييد حساباتهم بسبب ممارستهم العمل الصحفي، وتغطية الاعتداءات الإسرائيلية. ويدرك الجميع أنّ مثل هذه الأمور لا تحدث صدفة، وإنما يتم عن قصد، تتعمد تضييق الخناق على المستخدمين. وفي الوقت نفسه تسمح للمحتوى الإسرائيلي بصناعة الكذب وقلب الحقائق. يواجه المحتوى الفلسطيني حملة رقمية شرسة ضد الخبر الفلسطيني حملات تقييد وحذف حسابات وإجراءات حجب، بحجة أن المحتوى يتعارض مع سياسة حتى لا يفضح الانتهاكات الإسرائيلية ويبرر وحشيتهم ضد الفلسطينيين. هناك بلا شك تواطؤ منصات التواصل الاجتماعي لحذف المحتوى الفلسطيني، وخطابات العنف والكراهية ضد الفلسطينيين وفي ازدياد مستمر. وبالرغم من مصداقية الخبر، والصورة الحقيقية للمحتوى الفلسطيني، إلا أن إسرائيل تصر على قمع الصوت الفلسطيني عن العالم بحجة الإرهاب، ولكن من الواضح أن إسرائيل خسرت معركة التواصل الاجتماعي، بدليل نشرها الأخبار المضللة، ونشر الأخبار التي تستهدف التغطية على جرائم الاحتلال. من جانب آخر يحجم الكثير من مشاهير السوشيال ميديا عن التعليق ومساندة غزة تجنبا للحظر. يقول الله عز وجل «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ». وبطبيعة الحال يميل الناس في الحروب لمعرفة الأخبار إلى منصات التواصل الاجتماعي، ولكن. الأمر بات فاضحًا، ليصبح قمعًا رقميًا؛ فالحاصل هو إسكات للرواية الفلسطينية، على سبيل المثال فيسبوك وتويتر وإنستجرام، إلا أن عديدين منهم لاحظوا أن المحتوى يختفي فجأة، أو يتعرض للتقييد بحجة مخالفة قواعد الاستخدام الخاصة بتلك المنصات. ذكر العديد من مستخدمي فيسبوك أن منشوراتهم التي تنتقد إسرائيل أو تدافع عن فلسطين كثيرًا هي ما توسم من قبل إدارة المنصّة بأنها معادية للسامية. هناك طرق للتغلب على الخوارزميات المنحازة، باستبدال بعض الكلمات لكي يتجنب خوارزمية هذه المنصات، ويمكن استخدامها بسهولة، إعادة صياغة النصوص، وتجنب بعض المفردات، كلمات بدون تنقيط. هناك طرق للتغلب على هذه الخوارزميات المنحازة، بإعادة استبدال بعض الكلمات، لكي يتجنب الحذف والحجب في هذه المنصات، ويمكن استخدامها بسهولة، بإعادة صياغة النصوص، وتجنب بعض المفردات، وأيضا استخدام بعض الكلمات بدون تنقيط. لذلك لا تستهِن، علينا المساهمة والمشاركة سواء بالفيديو أو الكتابة لإظهار حقيقة ما يحصل في غزة والاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين، فكل مقدور عليه لا يسقط إلا بأدائه. وإبطال الأكاذيب. حقيقة هي معركة إعلامية لنصر الحق وجزء لا يتجزأ من الحرب التي تدور على الأراضي المحتلة، ودعوة للجميع لنشر الحقيقة لكل العالم، اللهم بردا وسلاما على غزة. كل هذا وبيني وبينكم..