24 سبتمبر 2025

تسجيل

الغد.. صُنع في قطر

18 أكتوبر 2021

تشكل الجلسة النقاشية التي تحدثت فيها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وثلة ممن شاركوا في تحقيق الرؤية السامية بمناسبة مرور 25 عاما على انطلاق المؤسسة حافزا مهما لأبناء قطر من الطلاب والباحثين والعلماء ليدركوا حجم التعب والجهد الذي بذل من اجل قيام هذه المؤسسة وكيف تحولت الفكرة الى واقع رغم التحديات التي كانت تواجه دولة قطر في تلك الفترة وتوجه القيادة الرشيدة الى الاستثمار في التعليم بينما كانت الاقتصاديات الناشئة تركز على الاستثمار في قطاع النفط والغاز. رسائل مهمة ركزت عليها الجلسة النقاشية حول مؤسسة قطر تؤكد أن الاستثمار في التعليم كان القرار الصائب الذي انحازت اليه القيادة الرشيدة من اجل إحداث تغيير جذري في المنظومة التعليمية وتوفير تعليم متقدّم ذي جودة، مبنيّ على التحليل المنطقي والاستنباط العقلي الذي عرفته الحضارات العربية السابقة وتُطبقّه الحضارات الغربية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تراثنا ولغتنا وهويتنا الوطنية. وعلى مدى 25 عاما نجحت مؤسسة قطر في غرس ثقافة البحث العلمي ووضع البنية التحتية البحثية تلبية للاحتياجات الوطنية وترسيخ ثقافة البحث العلمي إيماناً بأهميته في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. الرسالة الأخرى التي نستحضرها من الجلسة النقاشية حول مؤسسة قطر هي أن القيادة الرشيدة لم تنظر يوماً إلى مشاريع المؤسسة ومراكزها ومبادراتها على أنها ستخدم نطاقاً جغرافياً محدداً، فقد انطلقت المؤسسة كمشروع نهضوي تنموي عربي إسلامي على أرض قطر، لتعزيز التنمية المستدامة في العالم العربي، إيمانا بقدرات الإنسان في قطر والمنطقة العربية، ولتصبح المؤسسة حاضنة للعلماء والباحثين والمبتكرين والمخترعين العرب وغيرهم من كافة أنحاء العالم. وإذا تباهت كل أمة بمنتجاتها فإن دولة قطر تتباهى بالغد الذي صنع في قطر وإذا أنشأت الأمم مصانع للإنتاج فإن قطر استثمرت في الإنسان.