إشادة عالمية بالإصلاحات العمالية

الإصلاحات العمالية الشاملة التي أعلنتها قطر بهدف إنهاء نظام الكفالة ووضع خطوات جديدة لدعم حقوق العمال، جاءت لتؤكد حرص قطر على تعزيز حقوق العمال في كافة المناحي والأوجه، تلك الإصلاحات كانت وما زالت محل ترحيب وتقدير من كافة المنظمات الإقليمية والدولية، حيث أشادت منظمة العمل الدولية بتلك الإصلاحات الشاملة، مؤكدة في بيان لها أمس، أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، أن تلك الخطوات تمثل نهاية الكفالة في البلاد. إن التدابير والإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها قطر في مجال تعزيز حقوق العمال، لهي تدابير مستمرة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج في إطار تحسين ظروف العمل داخل البلاد، وهو هدف الدولة في ظل رؤية شاملة نحو المستقبل، ولا شك أن تلك الخطوات الجديدة ستدعم بشكل كبير حقوق العمال المهاجرين، كما أنها ستساهم في اقتصاد أكثر إنتاجية وكفاءة. وتأتي تلك الإصلاحات العمالية الجديدة كجزء من اتفاقية التعاون الموقعة في عام 2017 بين منظمة العمل الدولية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في قطر، والتي أسفرت عن افتتاح مكتب المنظمة في العام الماضي، وبالتالي فإن قطر هي أول دولة خليجية تجري إصلاحات مهمة على نظام الكفالة، وهو ما يجعلها في مرتبة متقدمة ضمن سياق الإصلاح في القوانين والتشريعات التي تنظم العمل في البلاد. وكما هو واضح، تريد قطر نشر رسالتها التقدمية في إطار التعامل الحقوقي مع أوضاع العمال، لأن الإصلاحات العمالية توفر للعمال الأجانب مزيداً من الضمانات الخاصة بحقوقهم، ومزيدا من الحرية في سفرهم وتنقلهم من جهة إلى أخرى. إن القوانين الجديدة تضمن نظاماً متطوراً وفاعلاً في سياق منظومة العمل داخل قطر، كما أنها توفر نظاما أكثر حداثة وتقدماً، خاصة أن الحد الأدنى الجديد للأجور سيضمن كرامة العمال ويحسن من أوضاعهم بشكل كبير، وهو هدف قطر الأساسي والإنساني.