16 سبتمبر 2025
تسجيلعندما ذهب حامل المسك سمو أمير الكويت الشقيقة لمحاولة حل الخلاف الخليجي وبيده حمامة سلام، وفي الأخرى غصن زيتون، فحاول هذا الرجل الشهم طيب القلب والسريرة سمو الأمير "صباح الأحمد" وجه الكويت الباسم تقريب وجهات النظر وثنيهم عن مآربهم غير الحميدة، إلا أنهم أغلقوا جميع الأبواب التي تؤدي في نهاية الأمر إلى الرضوخ لصوت العقل والحكمة!وحمقى القوم الطامعون بخيرات قطر وإنجازاتها أبوا إلا أن يُفزعوا حمامة السلام وطارت بعيداً وكسروا غصن الزيتون رمز السلام، وأبى نافخو الكير الكثيرون قبحهم الله إلا بمزيد من النفخ في نار الخلاف لكي تحرق الأخضر واليابس ويتطاير شررها في كل مكان وهذا ما يحدث هذه الأيام بالضبط!فمن يرى الخليج يجده يتآكل من داخله وتتخلخل مجتمعاته بشق النسيج القبلي إلى فئات موالية إلى هذا الطرف أو ذاك وتحدث القطيعة وتحل البغضاء بين الأهل بدل المحبة، وهذه الخلافات الدائمة والمستمرة منذ سنين طويلة كالنار التي تحت الرماد ما أن تهب عليه الريح حتى تشتعل ناره. وقطر صبرت عليهم سنين طويلة فكم مرة حاولوا تغيير نظام الحكم فيها وجعلها تابعاً لا حول له ولا قوة يسمع وينفذ بدون شخصية اعتبارية بدون كرامة.وإذا سألت أي عاقل ماذا استفادوا من كل هذا هل؟ ربحوا يقول لك مباشرة لا وألف لا بل خسروا سمعتهم ومصداقيتهم بين شعوب الأرض وخسروا أموالهم! فقطر هي قطر لم تتغير ولم ترضخ للتفريط في مبادئها وهي جزء من كرامتها ولسان حالها يقول إما حياة تسر الصديق وإما ممات يُغيض العدى.