11 سبتمبر 2025
تسجيلنطرق نحن من نكتب في الصحافة أو القنوات الإخبارية ومختلف المحللين أبواب الأحداث، ونتطفل عليها حتى أضحت مصدر رزق للكثيرين منا!! بل تسلق الكثيرون على أكتافها ونالوا شهرة كبيرة.. وينطبق علينا مقولة مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ!! فكم استفاد الكثيرون من القضية الفلسطينية وإسرائيل، فهي مازالت أرض اًخصبة تُستقى منها الأحداث.. بل هناك درس لا بد أن يعيه الزعماء العرب الذين لا يساوي المواطن لديهم أي قيمة، فكم ساوى الجندي الإسرائيلي (شاليط)؟؟ وكم من الجهود بُذلت من أجل الإفراج عنه وكم بُدل به من الأسرى؟؟ وكم من الدول تنافست في سبيل إطلاق سراحه؟؟ فهل سمعنا في يوم من الأيام أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مواطنيها برغم جرائمها التي لا تغتفر ضد الشعب الفلسطيني؟؟ كذلك مازالت الأحداث في العراق والقتل والدمار، وأصبح هذا الوطن الشامخ مهد الحضارات أسيراً من قبل قوى خارجية إقليميه.. ورحم الله زمن بو عُدي الذي كان يحفظ توازناً إقليمياً، ولو كان موجوداً لما وجدت هذه القوى موطئ قدم لها في العراق، رغم اختلافنا معه بخصوص الكويت العزيزة.. كذلك أفغانستان وباكستان وهجمات طيور الظلام الجارحة بدون طيار التي دائما ما تَفترس الأبرياء الذين لم يقوموا بفعل يستحق القصف!!! والسوبر ستار القاعدة التي يعزف على وتَرها علي صالح هذه الأيام، فهي آخر ورقة يلعب بها، ويعتقد أنها الجوكر، فقدم (العولقي) الذي تتهمه أمريكا قرباناً لذلك، من أجل أن تغضّ أمريكا الطرف عن جرائمه.. كما كان للتكنولوجيا الحديثة الفضل في توثيق الأحداث والجرائم بالصوت والصور.. هذا المتطفل الذي لا يستأذن أحداً.. ذو النوايا الحسنة تارة وتارة، ويرسلها عبر الفضاء المفتوح وتجوب هذه الصور مختلف دول العالم، تحمل آلام وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وأكثرها تَرِد من العالم العربي مهد الإسلام!! زعماء حمقى.. شعوب ثائرة.. دماء تسيل.. جثث متناثرة حتى الأطفال أحباب الله، طيور الجنة، لم يسلموا من القتل ومُثِّل بهم!! وأمطار الحرية تتساقط على شعوب لطالما عانت وعانت وأنبتت الربيع العربي.. زعماء عرب سوف يذكرهم التاريخ وقفوا وِقفة مُشرِّفة مع هذه الشعوب، وآخرون وقفوا وِقفة المتفرج بل ساهموا في إطالة بقاء بعض الرؤساء، وأمَدّوهم بكل الوسائل التي تضمن ذلك، ومازال صمت أصحاب القبور شعاراً لهم؟؟ وجامعة عربية عاجزة عقيمة لا تهش ولا تنش، وبلغت من الكِبَر عِتيا وأصابها الخرف لا تتناسب والربيع العربي، فقد ظلت طيلة ستة وستين عاماً نائمة، نومة أهل الكهف بمواقف هزيلة، وما أنجبت إلا الشجب والاستنكار والصمت، وتسير بالريموت كنترول من بعض الدول العربية ولم تصحُ حتى الآن؟؟!! ومجلس تعاون يبحث عن شركاء للراحة والاستجمام وممارسة الهوايات المعروفة، التي يشتهر بها هوامير الخليج أو لطلب المدد الأمني؟؟ وآخر الكلام من حق كل إنسان، أن يفتخر بوطنه، وأنا والكثيرون نفتخر بهذا الوطن الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، ليس بالقتل أو الدمار ولكن ببسط السلام ومداواة الجراح والألم للشعوب المغلوبة على أمرها، بالحكمة والموعظة الحسنة، وبكل أشكال الدعم التي تؤدي إلى هذا الغرض.. وإذا كان كثيرون من الزعماء والسياسيين سوف يُلقون في مزابل التاريخ، وسوف يكونون ـ إذا ما أراد الله ـ من سكان جهنم الدائمين، فإذا التاريخ القديم ذكر عظماء وخلدهم فالتاريخ المعاصر سوف يذكر زعماء كان لهم دور كبير على مختلف الأصعدة في إسعاد بني البشر، وتحملوا الكثير في سبيل ذلك، لا شك بأن زعيمنا واحد منهم، بل إن من المؤكد أنه في الطليعة.. [email protected]