مبادرات قطرية تعزز أهداف الأمم المتحدة

بدأت منظمة الأمم المتحدة، في نيويورك، في استقبال قادة ووفود دول العالم الذين سيشاركون في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تفتتح أعمالها تحت شعار "الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلوم". وقد أكملت دولة قطر ترتيباتها وبرنامج وفدها المشارك في أعمال الجمعية العامة، التي يحرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على المشاركة فيها بشكل سنوي، حيث يقدم سموه خطابه في الجلسة الافتتاحية للجمعية، وهو خطاب يحظى باهتمام كبير من قبل قادة الدول ورؤساء الوفود وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الهامة، لما يتضمنه من رسائل مهمة فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المجتمع الدولي. وكانت لدولة قطر، على مر السنوات الماضية، مشاركات فاعلة في أعمال الجمعية العامة، وفي الأنشطة التي تجرى على هامش أعمال الجمعية العامة، وهذه الدورة ليست استثناءً، حيث يُنتظر أن تشهد نشاطاً مكثفاً لوفد الدولة. إن قطر، وانطلاقا من إيمانها ودورها الرائد في تعزيز التعددية في العمل الدولي، والتي تعد أحد الأسس الراسخة لسياستها الخارجية، تعتزم إطلاق عدد من المبادرات المهمة، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة، من بينها مبادرة "النساء في مناطق النزاع"، والمشاركة في تنظيم ورعاية مجموعة من الفعاليات والأحداث الجانبية رفيعة المستوى، منها قمة التعليم، التي تعقد عشية افتتاح أعمال الجمعية العامة، و"تأثير الأزمات والتحديات العالمية الحالية على الوضع في الشرق الأوسط"، و"برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نمواً"، و"لحظة التهديف من أجل التنمية المستدامة"، التي ينظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع "مؤسسة التعليم فوق الجميع" واللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتعكس قوة كرة القدم كأداة لتعزيز السلام والتنمية واحترام حقوق الإنسان، وذلك في إطار التركيز على استضافة قطر للمونديال في نوفمبر المقبل، باعتباره حدثاً عالمياً يحظى باهتمام دولي كبير.