22 سبتمبر 2025
تسجيللا تزال الحملات التصعيدية ومسلسل الاقتحامات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية، مستمرة دون توقف، إذ لا يمر يوم دون اقتحامات وارتقاء شهداء يجري اغتيالهم بدم بارد، وجاءت أحدث حلقة في هذا المسلسل الدموي يوم أمس، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين واغتالت الشاب الفلسطيني الشهيد مصطفى الكستوني ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 38 طفلاً، وطفلة و11 سيدة، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية. وتزامنت هذه الجريمة التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مع اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، في استفزاز لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم. ويعكس استمرار هذه الجرائم، التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، دون مساءلة، انتقائية المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي والانحياز إلى الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية له من العقاب، الأمر الذي يشجع حكومة الكيان الإسرائيلي على الاستمرار في العدوان على الشعب الفلسطيني، ويهز أي مصداقية في المجتمع الدولي ومؤسساته وآلياته المعنية بالعدالة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. إن المجتمع الدولي مطالب بشكل عاجل بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والإصغاء إلى التحذيرات التي ظلت تطلقها الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها دولة قطر، من تلاشي فرص السلام، واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.