15 سبتمبر 2025
تسجيليفضل كثير من الأشخاص احتساء فنجان من القهوة للاسترخاء، أو احتساءها في حال رغبتهم بقراءة كتاب أو الكتابة، وذلك لتأثيرها السحري على الحالة المزاجية للقارئ والكاتب. فمن قواعد احتساء القهوة التي أراها احتساؤها بتأن وروية وفي أجواء تليق بها، وهذه هي المتعة التي يفتقدها الكثير. ففي ليلة شتاء متساقطة الثلوج بعاصمة الأضواء، بذلك الكرسي الخشبي في أحد المقاهي الباريسية القديمة في الأزقة ذات الإضاءات الخافتة، وتلك اللوحة التي ترسمها أبخرت القهوة السمراء الخارجة من الفنجان وتمتع العينين بالمناظر القديمة، وتلك العربة التي تجُرها مجموعة من الخيول، وصوت صهيلها الذي يملأ المكان والمُلقى إلى مسامعنا، يعكس منظرا خياليا نعيشه ونعشقه وتستمتع به الروح وتضفي إلينا شعوراً يفوق التصور والخيال. حان وقت دفع الحساب، قليل من الفرنكات الفرنسية، ولكن لحظة!. قد تكون قيمة تلك اللحظات وبتلك الأجواء الخيالية تساوي 100 ريال فقط! فهذا السعر هو ما قد يُكلفك في تلك اللحظات والتي قد تمتد إلى ساعة أو أكثر بقليل!. ولكن لو علمت أنك تستطيع أن تعيش شعوراً جميلاً مضافا إلى تلك الأجواء الخيالية!. فالأكيد أننا نرغب بذلك بلا شك! وهو في ثمن فنجان القهوة السمراء والتي يمكنك بها كفالة يتيم!. فكفالة اليتيم تبدأ قيمتها بـ 100 ريال فقط!. وليست تلك القيمة لتغطية ساعة أو لحظات للمتعة!. بل هذه القيمة تغطي شهراً كاملاً لكفالة اليتيم، فقيمة فنجانك اليومي تبني مستقبلاً، وتفتح أُفق الأمل والحياة لمن ستتم كفالتهم، وترسم الفرح على أفواههم الصغيرة، كما أن الربح الأكبر يقع للكافل، حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) وهل هُناك مكسب أعلى من ذلك؟!. فلنساهم في هذا الفضل الكبير ولتحضر أنفسنا الإنسانية، ولنفرح الأيتام ولنجعلهم يعيشون أحلامهم في واقع الحياة وليس بالخيال، كما أننا سنظل نتنعم ونسعد بأجوائنا الخاصة بفنجان القهوة وسحرها الهادئ دون نقصان. [email protected] تويتر bosuod@