23 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت زيارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى طرابلس ولقاءاته مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، سعادة السيد خالد المشري ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سعادة السيد فايز السراج، ووزير الدفاع التركي، سعادة السيد خلوصي آكار، لتؤكد من جديد على اهتمام دولة قطر ببناء وتعزيز قدرات الجيش الليبي للحفاظ على الأمن والاستقرار. الزيارة تأتي بعد مياه كثيرة جرت تحت الجسر، أكدت مدى حاجة الليبيين إلى تحقيق الاستقرار بتقنين حمل السلاح ودعم ليبيا في معركتها من أجل بناء المؤسسات العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات وتعزيز قدراتها لحماية الأمن وتحقيق الاستقرار. ومما لا شك فيه أن من شأن بناء قدرات المؤسسة العسكرية الليبية دعم الحل السياسي والحكومة الشرعية ووقف الفوضى وحماية الدولة المدنية والمضي قدماً نحو بناء الدولة الديمقراطية بعيداً عن المغامرات المسلحة التي تشهدها ليبيا منذ أبريل من العام الماضي وما نتج عن تلك المغامرات الطائشة من نزيف لدماء الشعب الليبي وتهجير السكان من منازلهم وتهديد السلم الاجتماعي. ومما يؤسف له أنه بدلاً من أن تتداعى الدول نحو تعزيز قدرات الليبيين والحذو حذو قطر في مساعدة الحكومة الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة وفق مخرجات اتفاق الصخيرات، راحت بعض الدول تغذي الفتنة بمناصرة متمرد على الشرعية هو الجنرال خليفة حفتر الذي تسبب في ارتكاب جرائم حرب تعرضه للملاحقة من جانب مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية. لقد آن الأوان ليدرك المجتمع الدولي أهمية تعزيز قدرات الشعب الليبي بما يسمح له باستخراج ثرواته وتوظيفها نحو التنمية والتعليم والصحة والرفاه الاقتصادي بعيداً عن الحروب والدمار.