22 سبتمبر 2025
تسجيلتتجاهل السعودية والإمارات مخاطر حرب اليمن، وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، وأيضا دعوات الدول المحبة للسلام والمنظمات الإقليمية والدولية، لوقف الحرب العبثية التي خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم، كما أنهما يتحملان المسؤولية من تفاقم المأساة الإنسانية التي يدفع ثمنها الأبرياء. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، تضعان الرياض وأبو ظبي، أمام المساءلة الدولية، خاصة أن الأمم المتحدة وضعت التحالف السعودي الإماراتي في القائمة السوداء، فضلا عن تقديم المنظمة العربية لحقوق الإنسان شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية. أكبر جريمة ترتكبها الإمارات دعمها لانقلاب الانفصاليين في جنوب اليمن . من تداعيات الحرب، الهجمات التي يشنها الحوثيون على منشآت نفطية ومطارات ومواقع عسكرية في السعودية والإمارات، هذا التصعيد يفقد أطراف الحرب الاستقرار والأمن، وحان الوقت للاحتكام إلى صوت العقل، ووقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية في اليمن وضمان وحدة أرضه وشعبه وضمان مكتسباته ومقدراته . وأن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية وتقف وقفة صدق من أجل وقف الحرب، لأن التطورات الحالية تنذر باتساع الحرب في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات تستوجب معالجتها. حان الوقت، لحمل التحذيرات من مخاطر ويلات الحرب، محمل الجد، في ظل الأطماع والأجندات والمصالح المتضاربة بين تحالف السعودية والإمارات، وهذا ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويخلق بيئة مواتية للتنظيمات المتطرفة أن تجد لها موطئ قدم في بلد مزقته الحرب.