21 سبتمبر 2025
تسجيلتستند العلاقات القطرية التركية على أسس صلبة وتضامن حقيقي، وتتسم بالقوة والتميزعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية. وانطلاقا من هذه العلاقات المتميزة بين الدوحة وأنقرة، ووفقا لمبادئ الإسلام الحنيف وقيم الشهامة العربية، سارعت قطر الى دعم الاقتصاد التركي من خلال مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم حزمة استثمارات بقيمة 15 مليار دولار مما ترك أصداء ايجابية واسعة تناولتها وسائل الاعلام بكثير من الاهتمام، حيث سلطت الصحف العالمية الضوء على أهمية المبادرة وأثرها في انعاش الاقتصاد التركي. وفي هذا السياق واستكمالا للمبادرة القطرية، جاءت اتفاقية مبادلة العملات بين مصرف قطر المركزي والبنك المركزي التركي، بهدف تطوير التعاون الثنائي بين البنكين المركزيين من خلال إنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة، وهذا من شأنه أن يسهل ويعزز التبادل التجاري بين البلدين مع توفير السيولة والدعم اللازم للاستقرار المالي. ومن المؤكد أن خطوات مشتركة كثيرة ستتوالى مع الأيام المقبلة تعكس متانة العلاقات القطرية التركية وقوتها. إن قطر وتركيا تعدان ركيزتي الاستقرار في المنطقة، لأنهما تدافعان عن قضايا الأمتين العربية والاسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، وتناصران قضايا الشعوب وحقها في العيش بكرامة، وذلك انطلاقا من مواقف مبدئية ومصير مشترك، وهو ما ترجمته الخطوة القطرية لدعم الاقتصاد التركي، إلى جانب وحدة الرؤى والمواقف إزاء قضايا العرب والمسلمين.