20 سبتمبر 2025

تسجيل

عقبات أمام حجاج قطر

18 أغسطس 2017

رغم ترحيب الدوحة بقرار المملكة السعودية فتح الحدود البرية أمام الحجاج القطريين، إلا أنها تصر على عدم تسييس قضية الحج بأي حال من الأحوال، أو استخدامها كأداة ضغط على الحكومات، وأن تكون بعيدة كل البعد عن الخلافات السياسية بين الدول والحكومات. هذا الموقف عبر عنه سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي أمس في ستوكهولم بقوله "إن قطر ترحب بالقرار بغض النظر عن الطريقة التي منع فيها الحج عن أهل قطر، إلا أنه جاء بدوافع سياسية". وتابع بقوله :"ما يهمنا هو جوهر المسألة وأن يكون هناك سبيل لمواطنينا للوصول إلى الحج، وما زلنا نطالب بألا يزج الحج بالمسائل السياسية وألا يتم تسييسه". تلك التصريحات تؤكد موقف قطر الثابت والداعي لعدم إخضاع الحج للعوامل السياسية، أو الوساطات الشخصية. كذلك لا يمكن استعماله في معاقبة الشعوب وحرمانهم من تأدية فريضة من فرائض الدين. والمتفحص لحقائق الأمور، يجد أن قرار السلطات السعودية ما يزال يكتنفه الغموض، فالعقبات أمام الحجيج القطري ما زالت موجودة ومتعددة، حيث لا يوجد أي نوع من التنسيق مع الهيئات القطرية المعنية بالحج لبحث ترتيباته الضرورية من قبيل نقل الحجيج وتفويجهم وأماكن تواجدهم وتسكينهم، وأشكال التعاون فيما يخص التحويلات البنكية والتعامل بالريال القطري داخل المملكة. كل تلك الأمور تطرح استفسارات مهمة عن أمن الحجاج القطريين وطرق التعامل معهم وحمايتهم، خاصة بعد حملات التشويه المتعمدة التي ربما تجعل منهم هدفاً لأي اعتداءات، لاسيما مع عدم تواجد بعثة قطر الرسمية.