08 نوفمبر 2025
تسجيليشهد اليمن تطورات سياسية وميدانية مهمة في طريق استعادة الشرعية، وإنهاء الانقلاب الحوثي، بتقدم المقاومة الشعبية على الأرض، فضلا عن الدعم الخليجي الكبير للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وتكثيف الجهود بتوفير المساعدات الإنسانية. يظل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 هو المخرج الوحيد لليمن من أزمته، والذي ينص على الانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من المناطق التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم، والتوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات. وتكتسب زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الدوحة، أهمية كبيرة في ظل حرص دولة قطر على عودة الشرعية في اليمن، بالالتزام بمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وتمسك الشعب اليمني بالعملية السياسية والقيادة الشرعية، وكل ذلك انطلاقا من ضرورة استعادة خيار الشعب اليمني الشقيق، الذي دعمته "عاصفة الحزم" على الأرض وتقديم المساعدات الإنسانية من أجل توفير سبل العيش الكريم وإرساء الاستقرار. بات الشعب اليمني، أقرب من أي وقت مضى، إلى فرض إرادته واستعادة الشرعية، والانتصار على الانقلاب، وسيتحقق هذا المنال بفضل الدعم الخليجي، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج. التطورات التي يشهدها اليمن، تستوجب من المجتمع الدولي التحرك الفعال لتعزيز الشرعية، واستعادة الاستقرار، وتقديم كافة المساعدات إلى الشعب اليمني، من أجل أن يعيش بسلام، لأن مرحلة إعادة الإعمار تحتاج لجهود كبيرة لبناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية في كافة المجالات، ومساعدة الشعب اليمني على استكمال العملية السياسية، واستعادة الوئام ووحدته، وفي هذا الصدد ستظل دولة قطر سنداً للأشقاء بتقديم يد العون ليبقى اليمن سعيدا ويستعيد أهله حكمتهم المفقودة.