11 سبتمبر 2025
تسجيلما يعجبني في فخامة الرئيس الأمريكي ( السيد بايدن ) بأن فيه قدرا كبيرا من العقلانية عكس سابقه ولكن بخصوص القضية الفلسطينية فلم يأت بجديد ما عدا بعض الإشارات التي تعتبر جيدة بخصوص حل الدولتين الذي سمعنا الكثير عنه، ولكن لم يترجم على أرض الواقع ولم نر حتى شيئا قليلا منه ؟؟ ولو كانت اسرائيل تسعى لسلام دائم لعملت على جعله واقعا ملموسا وأراحت واستراحت وعاشت في سلام دائم عجزت آلتها العسكرية بأن تجلب لها ذلك ولن تجلبه أبداً ما دامت القضية الفلسطينية بلا حل وشعبها مشرد يرضخ تحت الاحتلال، وليس له دولة معلومة الحدود مُعترف بها وعاصمتها القدس الشريف كبقية شعوب الأرض. أما إيران فسوف تظل جارة لدول الخليج شئنا أم أبينا ولا يصح بأي حال من الأحوال إلا أن تكون بين دول الخليج وبينها إلا علاقات مبنية على الود والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول من أجل أن يعيش الجميع بسلام. والنموذج القطري هو أكبر مثال في علاقته الحسنة مع إيران فالعقلانية تقول كثير من الأوضاع متأزمة حول العالم ولا نحتاج لمزيد من المشاكل والتصعيد وخلق توترات وتأليف قصص. فجهود دول الخليج يجب أن تنصب على التنمية وتقوية العلاقات البينية، ففي الاتحاد قوة ومنعة وتعمل على ارساء قواعد الاستقرار والأمن وهي من عوامل النجاح المثلى وسنام الهدف المنشود. كما للزيارة أهداف اقتصادية يعرفها الجميع في ظل تضخم الميزانيات وارتفاع أسعار الثروات المعدنية كما لها أهداف تسويقية لبعض السلع وهي معروفة، كذلك الحرب الدائرة في اوكرانيا مع روسيا لها تأثير بالغ على الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع الأسعار ارتفاع جنوني وأزمة الحبوب وآثار أزمة كورونا مازالت باقية فهو في ارتفاع وهبوط، كذلك المشاكل السياسية والاقتصادية لبعض الدول العربية والاختلافات السياسية فيها والتنافس المحموم على السيطرة على القرار ونهب مقدرات البلاد والعباد خلق بيئة اختلاف مزمنة ومعقدة قد لا تنحل أبداً إذا لم تؤخذ مصلحة الأوطان والشعوب بالحسبان. وآخر الكلام كم أتمنى وغيري أن تعيش دول الخليج بسلام بعيداً عن جرها إلى مشاكل هي في غنى عنها، وحماقات غير محسوبة العواقب وخاصة مع إيران ولو حدث ذلك لا سمح الله حينها سوف تكون دول الخليج حطباً لها.