07 نوفمبر 2025
تسجيلتحرير محافظة عدن اليمنية شكل بشارة إيجابية، وخطوة مهمة في اتجاه إفشال المشروع الذي يستهدف المنطقة، ويسعى لزيادة احتقانها، وتفتيتها لكيانات ضعيفة، ودويلات صغيرة .إن تحرير عدن من قبضة الحوثيين وقوات علي عبدالله لهو خير دليل على أن المقاومة الشعبية، المدعومة من قبل عملية "عاصفة الحزم" والتحالف العربي عازمة وحريصة كل الحرص على ضرورة تحرير جميع الأراضي اليمنية كاملة من قبضة الانقلاب الذي حل عليها، وإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي، وإرجاع الانقلابيين إلى حجمهم ودورهم الحقيقي، الذي يتناسب مع قدرهم ومكانتهم في المجتمع اليمني والإقليمي .كما أن تحرير عدن يعد رادعا قويا للتدخل الإيراني وهزيمة للمشروع التقسيمي في اليمن، والذي يستهدف وحدة الأمة العربية، ووحدة أراضيها، ونسيجها المتآلف والمتناسق مع ذاته، منذ آلاف السنين، بعد أن توجه هذا المشروع بكل ثقله وقوته نحو المنطقة، وأصابها في بعض المناطق ونال منها، من خلال دعم مليشيات طائفية، وانفصالية لا تريد للأمة الاستقرار ولا الرخاء والازدهار .لقد أعلن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خالد بحاح أمس "تحرير محافظة عدن" بعد أربعة أشهر من المعارك في هذه المنطقة الجنوبية، وكتب بحاح المقيم في الرياض أن "الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في أول أيام عيد الفطر المبارك" وذلك بعد تراجع كبير للمتمردين الحوثيين وحلفائهم أمام عملية شنتها "المقاومة الشعبية" بدعم جوي وبحري من التحالف العربي بقيادة السعودية.تحرير عدن سيكون باكورة عمليات أخرى لتحرير المناطق المتبقية في اليمن، وربما يكون أيضا تدشينا لبداية إجلاء للأنظمة القمعية التي تواجه شعبها بالقوة والقتل، وتمنع الحرية والأمان .