17 سبتمبر 2025

تسجيل

غزة.. القضية العادلة

18 يوليو 2014

بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس عمليتها البرية الواسعة على غزة، لتسجل بذلك جريمة حرب جديدة قد تكون غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وسترفع عدد الشهداء والجرحى إلى أعداد مهولة، مما يتطلب تدخلا فوريا من العالم أجمع للجم هذا العدوان، وتدارك مايمكن تدركه من الخسائر البشرية. في حين تواصل قطر جهودها الدبلوماسية المكثفة على شتى المسارات بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لإيقاف هذا العدوان، وحقن دماء أهل غزة، المحاصرين والمحرومين من كافة حقوقهم في الحياة، الأمر الذي يقتل أي أمل في وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة.هذا التحرك السياسي، والجهد الدبلوماسي، يؤكد موقف قطر الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني من منطلق الايمان الراسخ بعدالة قضيته وضرورة دعمها، ومواصلة تقديم العون له ومؤازرته في كافة المحافل الدولية، وصولا لاقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.من هذا المنطلق كان دعم قطر لغزة واضحا ومؤثرا، من أجل التصدي لهذا العدوان، وقد بدت ملامح الاعتراف الدولي بهذا الحق تتضح، حيث بدت مصر تراجع موقفها من هذه القضية التي تجاهلتها في مشروع المبادرة التي تقدمت بها بالتنسيق مع اسرائيل، وسيصل اليوم وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة بعد أن زارها وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي لمناقشة القضية من وجه آخر، يحفظ للفلسطينيين بعضا، ولو قليلا، من حقهم في تهدئة مقبولة من حيث حقن الدماء، وإطلاق سراح بعض السجناء، وتخفيف حدة الحصار الخانق.العدوان الاسرائيلي الجائر يتطلب من الجميع إغاثة عاجلة، ووقفة مسؤولة لدعم صمود الشعب الفلسطيني عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص واسترداد مايمكن استرداده من حقوقه المشروعة، بعد أن أحرجت اسرائيل حلفاءها بمجازرها الفظيعة التي بات الأطفال الأبرياء أبرز ضحاياها، ليتأكد في النهاية انتصار المقاومة على الاحتلال مهما كانت فظاعة عدوانه، وفداحة جرائمه، التي ستجد يوما من يحاسبه عليها أمام المحافل الدولية.