15 سبتمبر 2025

تسجيل

إسرائيل تقتل أطفال فلسطين.. فأين الضمير العالمي؟!!

18 يونيو 2023

تحيز الدول الغربية لإسرائيل أعمى بصيرتها عن رؤية الحقائق، وجعلها شريكا في الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الإنسانية. وهذه الجريمة التي سأحدثكم اليوم عنها ترفضها كل الحضارات، ويدينها كل إنسان، فلا يمكن أن يقبل ضمير قتل الأطفال، واعتقالهم، وتعذيبهم. لكن لأن هؤلاء الأطفال ينتمون لشعب فلسطين الذي يكافح لتحرير أرضه، ويتمسك بالصمود عليها، ويقاوم الاحتلال، فقد صمتت دول الغرب التي تدعي المدنية، وتجاهلت أحداثا تشكل عارا للمشروع الاستعماري الغربي الذي كان انشاء دولة اسرائيل أهم أهدافه. الصحافة الإسرائيلية تعترف.. ولكن !! في مقال نشرته جريدة هاآرتس قدمت أميرة هاس احصائية مهمة: أن اسرائيل قتلت 2252 طفلا فلسطينيا منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 30 سبتمبر 2000 حتى الآن، منهم 42 طفلا هذا العام. وعرضت هاس أسماء 28 طفلا قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بداية هذا العام حتى 6 يونيو 2023. وأضافت أن 44% من الـ 5 ملايين فلسطيني الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة تحت سن الـ 18 سنة، حيث ولدوا في واقع عنيف، وتتحكم القوات الاسرائيلية في حياتهم، لكن هؤلاء نضجوا بسرعة، ويعيشون بدون أمل في حاضر أو مستقبل. وعلق أحد القراء على قتل القوات الإسرائيلية لأطفال فلسطين بأنه نتيجة للعنصرية اليهودية التي تتعامل باحتقار مع الحياة الإنسانية. هذا الصوت يأتي من داخل اسرائيل، ويوضح أن هناك من يرى أن قتل الأطفال جريمة عنصرية تشكل عارا، وأن من يرتكبها فقد الضمير الإنساني، وأنها يمكن أن تشكل خطرا على مستقبل اسرائيل، فغرور القوة يجعل اسرائيل تتعامل باحتقار واستعلاء واستكبار مع الأطفال، وهذا يزيد كراهية الناس لها. أين المنظمات الدولية ؟! حاولت أن أبحث عن مواقف المنظمات الدولية، او ردود أفعالها على هذه الجريمة، فلم أجد سوى تقرير لمنظمة اليونسيف، وهي المسؤولة في القانون الدولي عن حماية حقوق الأطفال قالت فيه: إن الأطفال الفلسطينيين يدفعون ثمن العنف، وطالبت كل الأطراف بحماية حق الأطفال في الحياة، وعدم استهداف الأطفال. فهل يليق ذلك بمنظمة اليونسيف ؟! من الواضح أنها لا تريد إدانة اسرائيل، وأنها تستخدم صياغة تقوم على التلاعب بالألفاظ. ذلك يدفعنا لطرح سؤال: ألم تشاهد الأمم المتحدة ومنظماتها جيش الاحتلال الاسرائيلي يقتل طفلا لا يتجاوز العامين من عمره، وهو الطفل محمد التميمي. ألم تسمع تلك المنظمات صوت أم الطفل، وهي تؤكد أن طفلها تعرض لنيران كثيفة أطلقها جيش الاحتلال عليه، وهو في حضن والده. ومحمد التميمي هو أصغر الأطفال الذين قتلتهم اسرائيل هذا العام، والذي بلغ عددهم 36 طفلا طبقا لإحصاء منظمة امنستي انترناشيونال. إسرائيل تعتقل الأطفال وتعذبهم !! هل تصدق أن هناك من يعتقل الأطفال ويعذبهم في هذا العالم الذي يدعي الحضارة والمدنية والإنسانية ؟!! تقول منظمة هيومان رايتس ووتش: إن قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم القوة لاعتقال الأطفال الفلسطينيين، وتقوم بتعذيبهم، وقدمت المنظمة شهادات 4 أطفال من القدس الشرقية توضح كيف أساءت القوات الاسرائيلية معاملتهم، وعرضتهم للألم والخوف والقلق، ولم تحترم حقوقهم. وطبقا لتقرير نادي الأسير الفلسطيني فإن هناك 160 طفلا فلسطينيا في 3 سجون اسرائيلية من بينهم 3 فتيات قاصرات، وهذا العدد يشمل فقط الأطفال الموجودين في السجون الإسرائيلية، أما عدد الأطفال الذين قامت القوات الإسرائيلية باعتقالهم عام 2022 فيبلغ 750 طفلا. هذه بعض الحقائق التي اقتصرت على المصادر الرسمية في الحصول عليها ؛ لأوضح لك أن اسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية، وأن وسائل الإعلام الغربية لا تنشرها لأنها متحيزة لإسرائيل. فهل يمكن أن يقبل العالم قتل الأطفال واعتقالهم وتعذيبهم ؟!!