24 سبتمبر 2025

تسجيل

جرائم الاحتلال

18 يونيو 2022

لا تتوقف الجرائم الإسرائيلية بأشكالها المختلفة بحق الشعب الفلسطيني، من الاستيطان ونهب الأرض إلى سياسة التهجير والتشريد بهدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات والتهويد المستمر، والاعتداء على المقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية، واستباحتها وتدنيسها، ناهيك عن التضييق على السكان وحقهم في التنقل، وحملات اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية وترويع الأهالي في منازلهم والاعتقالات اليومية والقمع المستمر للمواكب السلمية، حتى جرائم القتل والاعدامات الميدانية خارج القانون. آخر هذه الجرائم، هي الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين باغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين، امس، وهي جريمة جديدة تضاف إلى غيرها من الجرائم الجارية في اطار التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر في الأراضي المحتلة، والتي تتحدى الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي، وهي تأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة والمقرر لها يوم 13 من يوليو، وتجاهل حكومة الكيان الإسرائيلي للمطالبة الأمريكية بالامتناع عن اتخاذ أي خطوات استفزازية من شأنها تأجيج التوترات. هذا التحدي الإسرائيلي للمجتمع الدولي وتجاهل نداءاته بوقف التصعيد ليس جديدا، وهو استمرار لنهج ممتد عبر التاريخ، وهو نهج يؤكد حقيقة ازدواجية المعايير، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. إن هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بدفع المنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع، لا تتحمل مسؤوليته حكومة الكيان الاسرائيلي وحدها، فحسب، بل ومعها الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، الذي تتثاقل خطواته حين يتعلق الأمر بمواجهة جرائم واعتداءات حكومات الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يغري ويشجع مجرمي الاحتلال بالتمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات.