14 سبتمبر 2025

تسجيل

بعضٌ من كل  

18 يونيو 2018

نحن نعلم بأن هناك دولا عربية كثيرة مواردها الاقتصادية شحيحة وتعيش تحت رحمة المساعدات التي حتما بأنها تقدم تنازلات أو ترضى بما يُملى عليها مقابل ذلك .  وللأسف الشديد هذه الدول لم تُطور اقتصادياتها إلى يومنا هذا ينخر الفساد في مفاصلها وسوء التدبير  وغياب النظرة المستقبلية ،  فما دامت الحكومات تعيش في بحبوحة ورفاهية مقابل شعوب تئن من الفقر وتفترسها الحاجة والبحث عن أبسط مقومات الحياة الكريمة التي لم تعد موجودة أو حتى بجزء منها بل بعض الدول لم تكتف  بذلك فمازالت تفرض المزيد من الرسوم وتُحمل شعوبها ما لا يطاق في سبيل توفير الرفاهية للمسؤولين ولبقائهم الأبدي على كرسي الحكم الذي تُصرف عليه جل الأموال وعلى الحاشية  ،  ويا سبحان الله فبعض الدول العربية برغم المساعدات والخيرات الكثيرة فيها إلا إننا دائما ما نسمع بأن لديها عجزا كبيرا فهي كالنار تشتعل وتريد المزيد من الحطب وربما تظل على ذلك إلى أبد الابدين .  ومن جانب آخر هناك دول عربية غنية جداً حتى أنها أصبحت بقرة حلوب تُدر المليارات على دول غنية تبتزها متى ما شاءت . فهذه الدول دمرت العالم العربي وجعلت من نفسها شرطيا في المنطقة العربية  لكن شرطيا فاشلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى،  فبدل أن يحمي هذا الشرطي الأمن والسلم أصبح هو سبب كل بلاء يزرع المشاكل ويبث الجرائم والفتن والخراب ثم يقول انه يحمي هذه الدول أو يلقي بجرائمه وإرهابه المُقنن على دول خيّرة تبحث عن السلم والأمن لكل دول العالم حتى شهد القاصي والداني بذلك بل يعلقون اخفاقاتهم على هذه الدول التي تقف حجر عثرة في طريق تنفيذ خططهم الدنيئة التي لن تبقي في العالم العربي ولن تذر .  فجنون العظمة الزائفة مرض خطير جلب المآسي على شعوب كثيرة وتسبب بحروب وبضياع الثروات في ما لا ينفع بل هو عامل توتر إذا لم يوضع له الحد من الجميع ، فهو مصيبة كبرى نسأل الله منه السلامة لنا ولجميع شعوب العالم. وآخر الكلام العمل الخيري،  الذي هو لله جل شأنه وتنزه عن كل نقص لم يسلم من هؤلاء من مثيري الفتن فلقد أصبح واجهة تختفي وراءها أجهزة أمنية تدير عمليات مشبوهة بغطاء خيري وباسم الخيرية وهي شقاء في شقاء .