19 سبتمبر 2025

تسجيل

اسقاط الأسد.. خطوة أمريكية منتظرة

18 يونيو 2016

لطالما ناشد العالم كله، وسائر الشعوب الحرة، الولايات المتحدة التدخل بكل قوة وحزم للاطاحة ببشار الأسد، عن طريق عمل عسكري، أو من خلال دعم المعارضة المعتدلة بالسلاح والعتاد الكافي لاسقاطه، حتى يتوقف نزيف الدماء، وتعود الدولة السورية إلى سابق عهدها، ويستطيع المشردون والنازحون أن يعودوا إلى ديارهم وبلادهم، بعد أن قتل النظام من الشعب السوري أكثر من 500 ألف، وشرد الملايين. بيد أن الولايات المتحدة لا ترغب في اسقاط النظام، ولا ترغب في حسم القضية السورية، وتقليل كلفة الحرب الدائرة، التي يدفع ثمنها ابناء الشعب السوري.وقد كان للولايات المتحدة فرصة تاريخية في اسقاط النظام عندما استخدم الأسلحة الكيماوية في الغوطة، برغم وجود تحذيرات أمريكية ودولية سابقة بعدم استخدام النظام لهذه الأسلحة، ومع ذلك لم تشأ أمريكا أن تعاقب الأسد على فعلته وتركته يواصل قتله وتشريده للشعب السوري، وهذا ما يكشف بكل وضوح عدم رغبة الولايات المتحدة والمجتمع الغربي في اسقاط الأسد ومن ثم حل القضية السورية.لقد جاءت مذكرة الدبلوماسيين الأمريكيين التي تضمنت مطالبة الرئيس أوباما بتنفيذ تحرك عسكري ضد نظام بشار الأسد، متأخرة كثيرة، لكنها اعادت تصويب الموقف نحو المسار الصحيح حيث بات الرأي العام الامريكي والعالمي يتطلع الى خطوة حاسمة من الادارة لانهاء معاناة الشعب السوري.