14 سبتمبر 2025

تسجيل

العنَّابيُّ والَّلعبُ على إيقاعِ القلوبِ

18 يونيو 2013

الرياضةُ ليستْ مجرد تحقيقِ فوزٍ أو تَجَـنُّبِ خسارةٍ، وإنما هي روحٌ نُعبِّرُ من خلالها عن تَحَـضُّرِ ومَدَنِـيَّةِ مجتمعنا وإنسانه الحي الـمبدع. ومن هنا، فإنَّ مباراة اليوم أمام أوزبكستان يجب أن تعطي صورة عن ذلك. والجهازان الإداري والفني للمنتخب قاما بتهيئة المنتخب لهذه المباراة نفسياً وفنياً كما نأمل جميعنا. لم يعد المنتخب يعاني من ضغوط نفسية تصنعها وسائل الإعلام، فلا أحد ينتظر شيئاً من نتيجة المباراة، ولكن الجميع يريدون أن يؤديها اللاعبون وهم يضعون نصب أعينهم أنهم يمثلون قطر ورياضييها ويسعون لبذل أقصى جهودهم لإبراز المهارات الفنية التي يتمتعون بها، والالتزام بتوجيهات المدرب والخطة الموضوعة لِـلَّعِـبِ. من الجدير بالملاحظة، أنَّ خروج المنتخب من التصفيات، والنتائج غير الـمُرضية له، كان لهما أثر   بعيد المدى تَمَـثَّلَ في التفاف الشارع الرياضي القطري حول منتخبنا ومدربه الوطني. فمعظم المحللين والمتابعين للشأن الرياضي رأوا في جهوده كمدربٍ خطوةً مُتَـقَـدِّمَـةً في سبيل إعداد المنتخب مستقبلاً على أسس مختلفة عن سابقاتها، يُراعى فيها اللاعبون المواطنون وتُستثمر طاقاتهم بشكل يخدم الكرة القطرية ككل. فوجوده سيدفع بالأندية الرياضية للعمل على إعداد قواعد من اللاعبين الوطنيين تستطيع من خلالها رَفْـد المنتخبات الوطنية بهم مستقبلاً. نقول لمدربنا الوطني، فهد ثاني: إنَّ ما قام به خلال فترة قصيرة أمرٌ رائعٌ يُشكر عليه، وإنه لا يتحمَّل نتائج التراكمات في الأخطاء التي سبقت استلامه التدريب بسنوات. وندرك أنَّ منتخبنا يعاني من عدم وجود هَدَّافين يضعون خاتمة لهجمات ناجحة، بالإضافة إلى معاناته من ضَعْفِ الظهيرين، وهما أمران لاحظناهما في مباريات عدة.ورغم جهوده في تفعيل أداء اللاعبين لتلافيهما إلا أنَّ دورهما كان كبيراً في النتائج غير الـمُرضية.ولكننا، نأمل أن يستفيد من اللاعبين الذين تم ضَمُّـهُم للمنتخب ولم يُشْـرَكوا في الَّلعب خلال المباريات السابقة، بهدف التجديد في تشكيلة الفريق. ننتظر من منتخبنا الَّلعبَ على إيقاعِ قلوبِ مشجعيه التي تنبض باسم قطر، وأن يُقدم أداءً ذا مستوى فنيٍّ عالٍ يبعث الأمل في تحقيق إنجازات تليق باسمها مستقبلاً، بإذن الله.