12 سبتمبر 2025
تسجيلوش بلاك يا بو محمد كل ما أشوفك شكلك حزين كنَّك شايّل مشاكل وهموم الدنيا على راسك وأنتَ بعدك صغير والحمد لله أملاكك في كلّ مكان وعندك أموال ما الله بها عليم يعني ما عليك قاصر واللي نفسك فيه بتنوله بكل سهولة ولا تنتظر الراتب بفارغ الصبر ولا عليك كمبيالات وديون في البنك تحلم فيها صاحي ونايم وتتمنى أحد يدفعها عنك اللهم لا حسد؟؟!! وأنا إلليّ على قَدّ حالي تشوفني دايّم مبتسم وامفَرفش ولا أحاتي شيء والرزق عند الله لا أحد يقدر يمنعه، تريد تعرف يا أبو سعد وش فينّي يوم كنت مثلك ما عندي إلا معاشي كنت أنام والله مرتاح لا أحاتي أي شيء لا ضمير يعذبني لكن بعد ما حصلت هالوظيفة لا بارك الله فيها وحطوني مسئول بَديّت أتغير؟؟ وأنت عارف الميزانية إللي يرصدونها لنا ضخمة ويختلط بها الحابل والنابل خبرك قمنا نَصرف على كيفنا وعلى السفرات وعلى البدلات ونرسّي المشاريع على شركاتنا إللي سجلناها باسم الغير وانمَشي مصالح فلان وعلان وهم ايمَشون مصالحنا حتى وصل بنا الحد أن نستثمر فلوس الميزانية إللي مرصودة لنا والعائد للأسف نأخذه ولا فكرنا في مصلحة أحد إلا في أنفسنا، وعندما نطلع على وسائل الإعلام نَغرد لأجل مصلحة الوطن ونحن نخدم المواطن ومسكين هالوطن كلّ يعلق على شماعته وإحنا لا خدمناه ولا خدمنا المواطن، أجل بالله عليك كم واحد منا صار من أصحاب الملايين والمجمّعات ويسكن القصور من إللي أتشوفها اليوم وهو قَبل المنصب ما عنده شيء مثل يقولون حافي امنَتف وخلال كم سنة صار شخص ثاني حتى ولو كان معاشة عالي وعمل سنين طويلة عمره ما يجمع هذه الثروة! وإللي دروبه خَلوه ولا خذوا منه إللي خذه حتى يصير عبرة حق غيره، تدري يا خوي أنا با افتح لك قلبي وبا افضض لك شوي أنا للأسف وناس واجد مثلي كان مؤشر الحلال والحرام معطل عندنا والضمير مات من زمان بعيد وكنت أقول في قرارة نفسي خذ وبكرة تصدق بكم ألف والله مسامح كريم، لكن تصدق كلّ ما تكبر ثروتي يزيد الضيق في صدري شوف طاحت في عيالي وماني سعيد حتى مع زوجتي كله مشاكل وعندما أروح المسجد للصلاة واسمع آيات القرآن الكريم وخاصة إللي تنطبق علي أقعد أبكي بيني وبين نفسي، ونفسي اللّوامة اتحدثني وتزيد ما بيّ أنت عارف إني أخاف لو أن الله يأخذ أمانته مني وأرحل وأنا ما استطيع أخذ معاي شيء من هذه الثروة إليّ جمعتها من طرق ما هي حلال سوى قطعة قماش بكم ريالات ويرجع الكلّ عني وتبقى معي حسرتي والندامة، بس لا تكمل أرجوك أوجعت قلبي يا مسكين كل هذا متحمّلة وأنا إللي كنت أحسبك سعيد ويا ما تمنيت أكون مثلك!، أحمد ربك إنك ما كنت مثلي، زين يا خوي ألحين تعوذ من الشيطان وإللي راح راح إذا تقدر ترجّع إللي أخذته خير وبرَكة وخاصة الناس وإذا ما تقدر عندك أبواب الخير مفتوحة وتصدّق بها على الفقراء والمساكين وتذكر إن الله يغفر الذنوب جميعا وتقدر تستشير جهة دينية موثوق فيها وتسأل عن هذا الموضوع وتحاول أن يكون رزقك حلالا وتُأكِّل عيالك منه والله يغفر لنا ولك، وآخر الكلام مثل هذه النماذج موجودة في كلّ زمان ومكان من إللي يصحو ضميره أخيراً لكن المشكلة إللي يموت ضميره ولا يصحو أبداً ويحمل نفسه ما لا تطيق من أجل حطام زائل لا محال، وهو يعلم علم اليقين إن الإنسان مخلوق ضعيف جداً لا يقوى على نائبات الدنيا أجل كيف يقوى على يوم الحساب والعقاب يوم يكون فيه الولدان شيبا؟!.