قطر.. دعم مستمر لاستقرار الصومال

تتسم العلاقات الأخوية بين دولة قطر وجمهورية الصومال بالعمق والروابط القوية، والحرص المشترك والمتواصل على دعمها والارتقاء بها نحو آفاق أوسع، وذلك بفضل الارادة السياسية للقيادة في كلا البلدين والرغبة في تطويرها بما يخدم المصالح والأهداف والتطلعات المشتركة، حيث تعكس الزيارات والمحادثات والتواصل المستمر بين المسؤولين في البلدين هذا الحرص والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك. وفي هذا السياق، جاءت جلسة المباحثات الرسمية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، في الديوان الأميري أمس، وتأكيد الجانبين الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة في المزيد من التعاون المشترك. وانطلاقا من هذه العلاقة الأخوية، ظلت دولة قطر في مقدمة الدول التي تقدم الدعم لجهود التنمية والاستقرار في الصومال، وكان لها، بفضل خبراتها الطويلة في قضايا الوساطة لحل النزاعات، أدوار مشهودة في دعم السلام والاستقرار في الصومال، ولعل ابرز تلك الادوار جهودها في الوساطة بين الفرقاء في الصومال وكذلك دورها في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا، بجانب الدعم التنموي من خلال مشاريع مهمة كانت بمثابة اضافة للاقتصاد الصومالي مثل تنفيذ مشروع طريق مقديشو- أفجوي، ومشروع مقديشو- جوهر، وعدد من المشروعات الاخرى، وإعادة تأهيل وبناء عدد من المقار الحكومية الحيوية. ولا تقتصر على الجانب السياسي وجهود الوساطة والتنمية فحسب، بل تمتد، من باب الإيمان بالواجب الإنساني والأخوة الصادقة، لتشمل كذلك المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المؤسسات الخيرية القطرية. إن الادوار الإيجابية التي تقوم بها دولة قطر في كافة المجالات، جعلتها تحظى بالكثير من التقدير والاحترام على المستويين الرسمي والشعبي في الصومال، وهو ما أكده فخامة الرئيس حسن شيخ محمود الذي أعرب عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على ما تقدمه دولة قطر للشعب الصومالي من دعم.