24 سبتمبر 2025
تسجيلمن مراسم استقبال رسمية في مقر القصر الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد، إلى التكريم من مجلسي الشيوخ والنواب، وتسلم المفتاح الذهبي لمدينة مدريد، تعكس الحفاوة الكبيرة التي قوبل بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال زيارته أمس إلى مملكة إسبانيا مدى قوة وعمق روابط الصداقة الوطيدة والشراكة بين البلدين. إن استقبال وتكريم صاحب السمو في إسبانيا، هو تكريم للعلاقات المتطورة بين البلدين والشعبين الصديقين، حيث تمضي الشراكة قدما وتزداد قوة ورسوخا كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الزيارة الكريمة لسمو الأمير ستعطي دفعة أكبر للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وستفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها. ولعل تصريحات صاحب السمو وجلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، خلال اجتماعهما أمس، أكبر مؤشر على الإرادة السياسية من أعلى المستويات، حول رغبة البلدين في دفع وتطوير علاقات الصداقة والتعاون الثنائي نحو مزيد من التطور والنماء، لخير البلدين وبما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين. ويعكس الاهتمام الإسباني بالزيارة والتقدير الكبير لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا، المكانة التي باتت تحظى بها قطر كقوة اقتصادية وسياسية من خلال الأدوار الخيرة التي ظلت تلعبها لصالح السلم والأمن والاستقرار العالمي والإقليمي، عبر جهودها الدبلوماسية ووساطاتها الناجحة وإسهاماتها في حل العديد من النزاعات وجهودها في تهدئة وتخفيف التصعيد في الكثير من بؤر التوترات، فضلا عن دورها البارز في التصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا وأمن الطاقة من خلال التعاون متعدد الأطراف. إن استعداد البلدين للاحتفال بمرور خمسين عاما على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية بينهما، هو استعداد للاحتفال بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على صعيد العلاقات التي تطورت إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.