دعم الشعب الفلسطيني

لا تتوقف جهود دولة قطر التي تتحرك في كل الاتجاهات لنصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، انطلاقا من موقفها المبدئي والثابت المساند للقضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق بما في ذلك ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ولا تقتصر جهود قطر على الدعم السياسي أو الوساطة أو حتى التضامن الشعبي الواسع الذي برز خلال المهرجان التضامني الذي نظم في الدوحة قبل يومين، بل تمضي إلى تقديم كل أشكال الدعم، وفي مقدمتها دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي البربري. وفي هذا السياق، بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، امس، توزيع مساعدات إغاثية عاجلة، لأهالي الشهداء والمتضررين من العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن على التوالي في قطاع غزة، وهي مساعدات تندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها دولة قطر للتدخل العاجل لمساندة سكان قطاع غزة، والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة وللتخفيف من معاناتهم في مختلف مجالات الحياة. لقد ظلت قطر في كل الأوقات إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث كانت مساهماتها ولا تزال شاهدة على دورها في إعمار غزة، وفي التخفيف على سكانها، من خلال المنحة التي ظلت تقدمها بانتظام، كل شهر، إلى أكثر من 100 ألف من الأسر المتعففة في القطاع. وهي جزء من المنحة التي وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتخصيصها، في مطلع العام الجاري، لقطاع غزة بقيمة 360 مليون دولار أمريكي. تتحرك قطر، مع شركائها الإقليميين والدوليين، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والتوصل لإتفاق حول وقف إطلاق النار، ومن ثم المشاركة في الجهود اللاحقة لحشد جهود الوساطة الدولية، باتجاه دفع الحل السياسي القائم على أساس حل الدولتين.