20 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤتمر الرياض ومستقبل اليمن

18 مايو 2015

انطلقت أمس، في الرياض أعمال مؤتمر "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، بحضور جنوبي فاعل، ومشاركة قادة كبار من حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مما يؤكد أهمية هذا المؤتمر، وتمثيله للطيف السياسي اليمني الواسع، والمتعطش إلى عودة الشرعية، الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، إلى العاصمة صنعاء، لممارسة صلاحياته وجهوده في إعادة الأمن والاستقرار، إلى هذا البلد الشقيق، مدعوماً ومسنودا بعملية "إعادة الأمل"، التي أطلقها "التحالف العربي" في أعقاب "عاصفة الحزم".مؤتمر الرياض ليس مؤتمراً عادياً، بل هو إنجاز سياسي بامتياز، للملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون التي لبت نداء الشرعية في اليمن، ودعوة الرئيس هادي لعقد هذا المؤتمر، الذي يجمع أكثر من 400 شخصية يمنية وطنية، وسياسية، وحزبية، ذات تأثير واسع في مختلف قطاعات الشعب اليمني، وسيكلل بالنجاح ويخرج بالنتائج المرجوة منه، في دعم مسيرة السلام في اليمن، والحوار القائم على أساس الشرعية الدستورية، والتوافق باتجاه استكمال آليات الحوار الوطني، ومخرجاته، وفقًا للمبادرة الخليجية المدعومة من المجتمع الدولي، خاصة في ضوء القرار 2216. وفوق كل ذلك يعد هذا المؤتمر فرصة تاريخية، لكافة الأطراف، والقوى اليمنية، لرسم مستقبل بلادهم وتحقيق أمنه واستقراره وسيادته، دون أي ضغوط أو تدخل خارجي. هذا المؤتمر، وانطلاقاً من قراءة سريعة لأجندته، يؤكد بجلاء أنه يناقش خريطة طريق بناءة وإيجابية لصالح مستقبل اليمن، حيث تشمل محاوره ثلاثة ملفات رئيسية، تشمل الملف السياسي، وتطبيق قرارت مجلس الأمن. والملف الاقتصادي؛ المتمثل بإعادة إعمار المناطق المتضررة. والملف الأمني الذي يشمل كيفية تشكيل جيش يمني وطني، لا يدين بالولاء لأشخاص أو فئات. ومن بين أهداف المؤتمر كذلك العمل على مسودة دستور. يمكن تقديمها للشعب اليمني والعمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني. وبذلك يؤسس هذه المؤتمر لدولة جمهورية مستقلة، وموحدة، بعيدة عن الأطماع والتدخلات الخارجية.