11 ديسمبر 2025
تسجيلفي الإنسان أعضاء جعلها الله فيه من أجل أهداف سامية، وهي عظيمة إذا استخدمها في مرضاته وفي إشاعة الخير ونبذ الرذيلة والدعوة إلى العفة والفضيلة والصدق والأمانة وقول الحق حتى ولو على الأقربين.. مما ينعكس على المجتمعات بل بني البشر بالخير والمحبة والسلام.. وهي شديدة الضرر وعظيمة الخطر وسبب رئيسي في مختلف المصائب والمحن بل هي الخراب والدمار بعينه؟؟ فاللسان أصبح هذه الأيام سلاحا خطيرا، وخاصة إذا كان بين فكي معتوه يكسوه بقذارة القول وسافه الكلام ويشيع الفرقة والعداوة والبغضاء بين المسلمين، بل بين أفراد المجتمع الواحد ويبحث عن الفُرقة والتشرذم ويصدر التهم للأبرياء من عباد الله الصالحين، ويصفهم بأوصاف نهى عنها الدين لا تليق بمن يقول لا إله إلا الله كذب وزورا!! وكم بريء بسببهم دخل السجن أو فقد حياته فهؤلاء المجرمون الحقيقيون، الذين يتخفون خلف شعارات وأهداف سامية، ويجب محاربتهم نسوا بأن الله يرى صنيعهم وقد أعد لهم عذابا أليما وسوف يدفعون ثمن كذبهم غالياً لا يعادله ثمن؟؟ كذلك سوف يدفع معهم الثمن المنافقون الذين يقلبون الواقع رأس على عقب، ولا يخلصون بالقول ولا بالفعل ويجاملون المسؤولين ولا يقولون الحقيقة لكي لا يفقدوا مصالحهم الدنيوية، والتي في نظرهم القاصر هي الأهم مع أن الصدق والأمانة منجاة وذو أثر إيجابي كبير.. وفي هذا الزمان الذي ليس فيه عيب سوانا تسيد الإعلام الضلالي الظلامي في مختلف المجالات، وأخذ على عاتقه مهام قذرة؟؟ ومن يرى هذه القنوات الخاصة والحكومية في بعض الدول العربية، والتي تقول بأنها بلدان إسلامية فبعد أن تنشر كل هذا الكم الهائل سواء من طرق الدعارة والتفسخ الأخلاقي والانحلال الفكري وتغييب الآخر، وصولاً إلى الدعوة، إلى شيطنة الآخر وتهيج الرأي العام على بعض الفئات والافتراء على الله ورسوله وعباده الصالحين بل تصل إلى محاربة الله ورسوله بصريح العبارة؟! فمن المضحك بعد ذلك في هذه القنوات أن يُرفع فيها الأذان وتسمع الأحاديث الدينية وكأنهم لم يفعلوا شيئاً ولم يقترفوا عظائم الذنوب، أو لم يروا ماذا فعلت حصائد ألسنتهم من آثار سلبية قد يصعب علاجها وتتفاقم علاتها يوما بعد يوم؟؟ حتى رجال القضاء الذين أمروا أن يحكموا بين الناس بالعدل بعد التحقق بالدليل القاطع البين كنور شمس الصباح، مما قيل، فيهم قاضيان في النار والعياذ بالله وقاض في الجنة يصدرون أحكاماً خطيرة جداً دون تثبت ودون يقين بأدلة مزورة وملفقة لا يعتد بها في صدور أحكام لربما مُسيسة بهذه الخطورة وانعكاساتها السلبية المدمرة.. ويجعلون طريقهم إلى النار بإرادتهم؟؟ كما سوف يتحمل البعض ما لاعين رأت ولا خطر على قلب مسلم، ممن دُفع لهم من أجل إحداث هذه الفوضى وإلصاق التهم بالدين وإفساد حياة الناس عليهم.. فلنتذكر ما قاله الرسول الكريم الناصح الأمين الذي لم نسمع كلامه أو تناسيناه وذاب في خضم المصالح والقتال على السلطة والتسلط وحب الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فقال الصادق الأمين من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة.. وقد سُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال الأجوفان يعني الفم والفرج أما عما بين الرجلين أي الفرج فالحديث عنه ذو شجون، وهو الشق الثاني الذي إذا ضُمن مع اللسان كان منجاةً لصاحبه، فللحديث بقية بحول الله.. وآخر القول لم نعد نسمع الكلمات الجميلة مثل في الصلح خير، ألف بينهم، أدعوهم للحوار، ادفع بالتي هي أحسن فالذي بينه وبينك عداوة كأنه وليّ حميم، دم المسلم على المسلم حرام وعرضه وماله، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، من سامح وعفا فأجره على الله، الكلمة الطيبة صدقة، التسامح والعفو من صفات الكرام.. غاب كل هذا الخير وحل الشر مكانه؟! اُقتل، اسجن، لفق، عذب، اسرق، صادر، اكذب، لا للصلح، لا للحوار، لا للعقلانية، لا للتسامح، زِد النار حطباً؛ دعْها تأكل الأخضر واليابس، والثمن حفنة دولارات أو منصب أو من الخاصة كذلك في المقابل عند الله الثمن باهظ!!!!!