15 سبتمبر 2025

تسجيل

رجل بن همام

18 مايو 2012

● ليس جديدا أن يفوز يوسف السركال باكتساح أصوات الجمعية العمومية للكرة الإماراتية بفارق كبير عن منافسه حارب برصيد 26 صوتا والتي كانت بمثابة المفاجأة نظرا للفارق، ليكون الرئيس العاشر لدورة جديدة لمجلس إدارة اتحاد الكرة الذي تأسس عام 71 كأكبر الهيئات الرياضية بالدولة بعد انتخابات ساخنة منقولة على الهواء لم تحدث من قبل على صعيد المنطقة العربية وإن كانت بعض الأخطاء التنظيمية الإدارية خارجة عن إرادة اللجنة المشرفة على الانتخابات وفي رأيي هذه مسؤولية اللجان لأن هناك لجنة قانونية تجتمع وتتخذ قرارات جماعية وهناك مستشار قانوني متفرغ فلا يجوز أن تتدخل أياد أخرى وتقوم بتعديل بعض اللوائح دون الرجوع إلى اللجنة القانونية الأم حتى لا تسبب جدلا كما صار وبالتالي تضارب الرأيين وضع الجماعة في حرج شديد لم يعرفوا كيف الخروج منها وكاد أن يعصف بالجلسة وللأسف الجلسة منقولة فضائيا.. العملية نعتبرها ماراثونية وربما هي أطول جمعية عمومية في تاريخ الرياضة الإماراتية منذ 40 سنة استمرت لمدة 6ساعات متواصلة , وهنا نرى الأمور سارت بشكل طبيعي في انتخابات الرئيس أشاد بها كل من تابعها فضائيا فكانت خطوة حضارية راقية تسجل فلم نرها من قبل ولم يسبق لها مثيل مما يرفع من قيمة التجربة للمستقبل, فقد رأينا صورة نموذجية بين المتنافسين على كرسي الرئاسة قلبت الأوضاع رأسا على عقب وما لفت انتباهي في العرس الانتخابي كان الأعضاء رائعين في التعامل حتى من اعترض أو تحفظ المهم أن حرية الرأي حق لكل مشارك في إطار الرياضة كمفهوم تنافسي وأرى أن الجميع فائز والخاسر الذي لم يشارك والمشهد الجميل بين السركال وحارب ذكرني بالمشاهد السياسية كان آخرها الرئيسين الفرنسي السابق ساركوزي والحالي هولاند كيف تبادلا عملية التسلم والتسليم في الوقت الذي نبارك ونهنئ (بويعقوب) اعتبر عبد الله حارب فائزا لأنه أكمل ولم ينسحب فقد خلق حراكا انتخابيا لم نره منذ عشرات السنين وبرغم الضغوطات التي مورست عليه كما قال, فهناك فريقان خرجا من القاعة الأول فائز وهو راض عن ما دار والثاني زعلان ومحبط فهذه هي الانتخابات (لعبة) لا تعترف بالكفاءات والخبرات وتعرف شيئا واحدا هي العلاقات والتربيطات والتنسيقات والتكتيكات والاتصالات. وأسأل لماذا لم نستفد من تجربة انتخابات المجلس الوطني واستخدمنا الأسلوب التقني بدلا من الأوراق الملونة التي كانت تصعب على الناخب في وضعها داخل الصندوق وتأتي هذه الانتخابات رغبة من الفيفا متزامنة مع نجاحات الكرة الإماراتية فقد تابعنا حدثا جديدا في ثاني تجربة انتخابية حرة لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين سيقودون دفة الكرة الإماراتية لمدة أربع سنوات مقبلة وذلك في قاعة (خليفة بن زايد) بالمركز الوطني للوثائق مسرحا للعرس الرياضي الانتخابي الكبير ونظرا لأهمية التوثيق فإنني أنشر نتائج الانتخابات حيث (فاز السركال (الشباب) له تجربة مع اتحاد الكرة منذ عام 90م فيما فاز بمنصب النائبين محمد الرميثي (الجزيرة) جديد وعبيد سالم الشامسي جديد (حتا) بينما خرج البقية الثلاثة علي حميد ويوسف حسين وسليم الشامسي وخرج علي حميد بتصريحات نارية أشعلت الأجواء تلفزيونيا وخطف الأضواء بصراحته وتناقلتها المواقع أولا بأول لأنه كان جريئا ربما لديه الكثير سيعلنه شيخ المعلقين قريبا. ● فوز السركال نتاج طبيعي لنجاحه منذ دخوله معترك الرياضة ويحقق علاقات واسعة وأصبح الآن رجل المرحلة أكسبه مكانة ليصبح وجها مألوفا على الصعيدين العربي والقاري فهو يتطلع للفوز بانتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فهو أحد أبرز معاوني بن همام ويعتبر من أخلص رجالاته طوال الفترات الماضية فهل يخلفه أم تعود الأمور ويعود بوجاسم على كرسيه السابق في كوالالمبور..وفوز السركال الأمس رسالة كما وصفها نأمل له النجاح والتوفيق في المهمة القادمة وأرى أن ما كشفه الرئيس عبر برنامجه الواقعي لعب دورا جوهريا في التأييد والدعم المطلق من كل الأطراف فأهلا بواقعية الرئيس العاشر.. والله من وراء القصد.