14 سبتمبر 2025
تسجيل•• تشهد الساحة الرياضية عامة في كل مكان وموقع أحداثا لا تنسى وجدالا عنيفا في مواقف كثيرة برغم ذلك أرى أن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية يجب ألا نعتبره أمرا سيئا وبالأخص الساحة الكروية في المنطقة حيث المشهد الانتخابي الأخير للكرة الإماراتية شاهدناه أمامنا بكل فصوله وسيناريوهاته فحالة الفوضى النظامية التي شاهدها الجميع يجب أن توقف ولا تتكرر وأن يتم تشكيل لجنة بعيدا عن الاتحاد لدراسة الأمر جديا واتخاذ القرار ونترك العاطفة بجنب لكي لا يتكرر أمام العالم وأمام مراقبي الاتحادين الآسيوي والدولي برغم أن تقييمهم كما قالوا (سوبر) وهذه مجاملة لا نريدها ولا نقبلها ولو نظرنا كيف كان لوجودهم في الجمعية العمومية كأنهم في صالة عرض للسينما من خلال موقعهم في الجلوس فكان يجب أن يكون مكانهم أفضل حتى يشعر بهم الجميع بدلا مما رأيناه.. وهناك نقطة هامة وتتمثل بأهمية الجمعيات العمومية فلها حرمتها وقدسيتها فلا يجوز لأي شخص يدخل القاعة من دون إذن رسمي من الجهة المشرفة حتى لا تتحول إلى صالة فرح ومن يدخل يجب أن يكون له عمل رسمي فالذي حصل الكل دخل الصالة (معازيم) وحتى بعض الجماهير جاءت تتفرج أحدهم ذكرها في إذاعة محلية.. ناهيك عن وجود العشرات من الكاميرات التي أجرت اللقاءات في كل مكان المسموح وغيره!! تشكيل اللجنة التي أعلن عنها يوسف السركال عليها أن تبدأ فورا لأن هناك العديد من الأخطاء التنظيمية ومن أبرزها المادة 53 ومن المسؤول عن لخبطتنا جميعا وأين الخبراء وللأسف الشديد هذه النقطة اعتمدت في آخر جمعية عمومية فمن قام بتغير نصها وماذا كان سيحدث لو كان مقر الاتحاد بعيدا هل نسهر حتى الصباح وهل يجوز أن يتم التعديل اليدوي داخل الصالة أمور بصراحة تفشل وأسأل من قام بطباعة الكتيب صباحا وتوزيعه قبل الاجتماع على الأعضاء هل دققنا عليه أم تم سحب المادة إلكترونيا هل تمت الموافقة بطباعتها عليها من قبل اللجنة المشرفة ولماذا ورطنا لجنة بن بدوة ولماذا ضيعنا الوقت في أكثر من 6 ساعات لعملية التصويت لماذا لم نستفد من انتخابات الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حيث يسحب الناخب الورقات الثلاث الرئيس والنائب والأعضاء لأن معرفة الرئيس والنائب مسبقا تغير بوصلة تفكير ممثلي الأندية وهذا ما حصل فنظرا للوقت المتأخر خرج البعض من ممثلي الأندية غاضبين بعد معرفتهم بالنتيجة وخسارتهم وتركوا القاعة وغادروا عائدين وبالتالي حرم بعض الأعضاء من أصواتهم برغم اتفاق مسبق بينهم (الأحمد) واستفاد البعض الآخر (الزعابي) الذي اشتغل على نفسه وفاز باجتهاده.. طموحاتنا كثيرة لتحقيق ما نريده للرياضة لتتقدم وتسير وفق أنظمة وقوانين دولية تحميها ولن يحدث ذلك إلا إذا حددنا الهدف من وراء مفهومنا حيث ترتبط بها عوامل وظروف كثيرة تصاحب المنهج الفكري للإدارة فقد أصبحت أداة تعتمد عليها الدول والشعوب لأن الرياضة اليوم أصبحت رسالة هامة للمجتمعات، فلابد للمؤسسات الرياضية تخطط بالأسلوب العلمي وتضع استراتيجيات لرفع المستوى وتأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات ونعتمد عليها في سياستنا الرامية للنهوض أن نعمل جميعا لتدعيمه لكي يؤدي دوره الصحيح خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة حاليا فعلينا أن نشعر بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا وما حدث في الكرة الإماراتية يجب أن تكون لنا دروس نستفيد منها قبل أن نبدأ بخطواتنا الانتخابية القادمة وهي على الأبواب فهل استوعبنا الدروس أو نكرر المشهد والأخطاء ومن ثم نشكل لجان التقييم العاطفي!! •• فإذا كنا نريد رياضة حقيقية تسير وفق أسس وأنظمة فيجب أن نركز على رياضة المؤسسات بدلا من الأشخاص، فتقوية المؤسسات (القطاع الأهلي) تساعد على إدارة رياضتنا بصورة صحيحة بعيدة عن المجاملات والمحسوبيات التي ذبحتنا، فكل ما في الأمر مناقشات وتشكيل لجان ومشاورات من هنا وهناك وأصبحت همها مناقشات ومحاورات وتسجيلات وغيرها من المسميات والحديث عنها لا يتوقف بل عند الأزمات الكل (يهرب) وتتحول بعدها إلى (خزعبلات) وفي النهاية ندفع الثمن، بسبب ضعف فهمنا الإداري لأن عضويتها تتم وفق منظور مصلحي خاص!! والحل بالعمل المؤسسي وليس الفردي.. بدون زعل شاهدنا تخبطات ومطبات لن تنتهي إلا إذا!!.. والله من وراء القصد.