وقف الحرب أولوية رئيسية للدبلوماسية القطرية

تشكل قضية وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما نجم عنها من تداعيات كبيرة قادت الى توسع جبهات الصراع في المنطقة، أولوية رئيسية لدولة قطر ولدبلوماسيتها التي تنشط بشكل كبير في هذا الملف، وذلك لادراكها الخطورة البالغة للتطورات الجارية في المنطقة، وهو دور يأتي انطلاقا من التزامها الثابت بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، جاءت المحادثات التي أجراها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، سواء مع دولة السيد مارسيل سيولاكو رئيس وزراء رومانيا، الذي يزور البلاد حاليا، أو مع سعادة السيد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة، حيث كانت مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل خفض التصعيد والتهدئة، لا سيما إنهاء الحرب في قطاع غزة، في قلب المحادثات مع المسؤولين الروماني والتركي، وذلك من أجل تعزيز الجهود المشتركة لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة من الصراعات، حيث ظلت دولة قطر تحذر بشكل واضح ومستمر منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي من توسع دائرة الصراعات وامتدادها في جبهات مختلفة، على خلفية التصعيد والحرب على قطاع غزة. إن مساعي قطر من اجل دفع المفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس، ودعواتها المستمرة لجميع الأطراف للتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كلها تهدف لدعم جهود السلام واستعادة الأمن في الشرق الأوسط، والانتقال بعد وقف العدوان إلى الضغط من أجل التوصل إلى حل دائم وسلام مستدام بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967 ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.