24 سبتمبر 2025
تسجيلانطلاقاً من التزامها الثابت بدعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، تسعى دولة قطر دائماً إلى الوصول لحل سلمي للنزاعات من خلال الوساطة، التي تشكل إحدى أولويات سياستها الخارجية، وهي لا تدخر جهدا في سبيل المساهمة في تحقيق ذلك الهدف، من خلال استخدام ثقلها وتأثيرها الدبلوماسي وشبكة علاقاتها الواسعة وشراكاتها الاقليمية والدولية. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع سعادة السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وتم خلاله مناقشة آخر التطورات في السودان الشقيق، وذلك انطلاقا من الاهتمام البالغ الذي توليه دولة قطر للأشقاء في السودان، والمشاركة في دعم أي جهود يمكن أن تقود إلى التهدئة ودفع الاطراف المتنازعة الى الجلوس الى طاولة المفاوضات. لقد أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي ينتظر أن يتوجه الى السودان لمقابلة طرفي الصراع، دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية لحقن دماء الأشقاء السودانيين، وتجاوز الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية. إن دولة قطر التي تعطي الأولوية للدبلوماسية الوقائية والوساطة على المستويين الإقليمي والدولي لحل النزاعات عبر الوسائل السلمية، ولديها سجل طويل وحافل بالنجاحات في مجال الوساطة في النزاعات وفي نشر السلام، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تدرك من خلال دروس وتجارب التاريخ أنه لا يمكن حسم أي صراع بالقوة العسكرية، وأن السبيل الوحيد لحل النزاعات هو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وفتح سبل الحوار البناء من خلال المفاوضات لتحقيق السلام والاستقرار.