اللقاحات للجميع

تعكس الجهود الكبيرة والأدوار البارزة، التي قامت بها دولة قطر، منذ بداية أزمة كورونا وما تزال، إدراكها التام أن الجائحة تشكل تهديداً مشتركاً للإنسانية جمعاء، لذا فإنها تؤمن بأن التعافي من هذه الجائحة لا يتحقق إلا بتعافي الجميع من خلال التضامن والتعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية. وفي الاجتماع الافتراضي الخاص للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة حول "اللقاحات للجميع"، أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التزام دولة قطر الأخلاقي والإنساني لضمان الإنصاف في إنتاج وتوريد وتوزيع لقاحات كورونا (كوفيد - 19) في كافة أنحاء العالم، محذرة في الوقت نفسه من وجود فجوة كبيرة في توفر اللقاحات مما يشكل تهديداً كبيراً للجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. لقد لعبت قطر دوراً ريادياً في إعداد الإعلان السياسي بشأن الحصول المنصف على لقاحات (كوفيد - 19)، الذي انضمت له 181 دولة، خصوصاً ما يتعلق بالإجراءات اللازمة من أجل ضمان حصول جميع البلدان على اللقاحات بشكل شامل ومنصف وميسور التكلفة وفي الوقت المناسب. وتواصل قطر تعزيز الشراكة والتعاون الدولي، لضمان الوصول السريع والمنصف للقاحات للجميع وفي كل مكان، والالتزام بدعم مبادرة كوفاكس لإتاحة لقاحات (كوفيد - 19) على الصعيد العالمي، وذلك من خلال مبادراتها العديدة مثل دعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومنظمة الصحة العالمية، والمبادرة الإنسانية التي تم إطلاقها قبل أيام لتوفير 100 مليون دولار لتوفير لقاحات (كوفيد - 19) للفئات الأكثر ضعفاً، وتسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجاً، فضلاً عن مذكرة التفاهم مع اليونيسف، لاستخدام الخطوط الجوية القطرية للشحن الجوي التي تتميز بشبكة عالمية وقدرات واسعة، لإعطاء الأولوية لنقل اللقاحات والأدوية والأجهزة الطبية والإمدادات الحيوية. إن دعم قطر لكافة الجهود الدولية للتصدي للجائحة وضمان العدالة والإنصاف فيما يتعلق باللقاحات وإنتاجها وتوزيعها التزام أخلاقي وإنساني ثابت.