22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت الإشادة الأمريكية أمس على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، بالدعم الذي قدمته قطر في المساعدة لنقل المواطنين الأمريكيين إلى وطنهم خلال أزمة فيروس كورونا، لتؤكد موقف الدوحة الراسخ في دعم الجهود الدولية على اختلاف مستوياتها ونوعياتها للتعامل مع تداعيات الوباء. هذه الإشادة من واشنطن تضاف إلى سلسلة طويلة من الشكر والتقدير الدولي لقطر خلال تلك الأزمة العالمية، فقد ثمنت الكثير من الدول ما تقوم به قطر سواء في تقديم الدعم الإغاثي والطبي إلى الدول الأكثر إصابة أو المساعدة في نقل العالقين عالميا من جميع دول العالم وإعادتهم بخير إلى أوطانهم. وترجمت تصريحات مسؤولين سياسيين من مختلف دول العالم الجهود القطرية الراقية في مساندة تلك الدول خلال الوباء، وهذا الأمر عبرت عنه شتى الدول ومنها الصين وإيطاليا وإيران وفلسطين بسبب الدعم الطبي المقدم إليها، وكذلك نراه محل إشادة بالغة في دول مثل السويد، وجنوب إفريقيا، وجورجيا، والولايات المتحدة، وغيرها من دول العالم، نظرا لما تقوم به الخطوط الجوية القطرية في نقل مواطنيهم والعودة بهم إلى أوطانهم. وهو ما أشار إليه تقرير لمجموعة أكسفورد للأعمال حيث أكد أن قطر وجهة مهمة لعبور الطيران، فقد واصلت الخطوط القطرية الحفاظ على عدد مرتفع نسبياً من الرحلات التجارية، مما يوفر شريان حياة حيوياً للمسافرين لمسافات طويلة الذين يخشون أن يكونوا محاصرين بعيدا عن أوطانهم مع إغلاق الحدود وتقلص خيارات السفر الأخرى. كما أنه بإمكان المسافرين الدوليين للخطوط الجوية القطرية استخدام مطار حمد الدولي للتنقل إلى أكثر من 70 مدينة عالمية. وتعكس كافة التحركات والجهود القطرية الداعمة للعالم في وباء كورونا، سياسة الدوحة الأخلاقية والإنسانية التي تقف إلى جوار الدول في أزماتها، كما تعكس إيمانها الشديد بضرورة العمل الجماعي وتنسيق الجهود من أجل محاربة هذا الفيروس الخطير الذي ضرب العالم وسبب أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية. ومن هذا المنظور لا يجب أن يكون التحرك فرديا، بل من خلال تكاتف عالمي يحقق أفضل النتائج في محاربة الوباء.