21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر أمينة على تاريخ المنطقة

18 أبريل 2018

في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج العربي عملية طمس كثير من الحقائق بلا شواهد ولا أدلة، وتتزعم فيه دول الحصار عملية سطو وتزييف لتاريخ المنطقة، تأبى قطر إلا أن تحافظ على إرثها وإرث منطقة الخليج بل وإرث الإنسانية في مكتبة قطر الوطنية كنز المعرفة. إن مكتبة قطر الوطنية ليست مبنى بل معنى تحرر فيه قطر كما هائلا من الوثائق والمخطوطات، لتضع الحقيقة والتاريخ بأمانة وحيادية ونزاهة وموضوعية علمية تاريخية، ليس فقط أمام الشعوب الخليجية ولكن أمام العالم، حيث باتت مكتبة قطر الوطنية إحدى الوجهات الثقافية السياحية المهمة التي لابد سيقصدها كل مثقف خليجي وعربي وكل باحث عن الحقيقة متطلع للمعرفة من مصادرها ومنابعها الحقيقية بعيدا عن التزييف والخداع. إطلاق قطر مكتبتها الوطنية ليس وليد الصدفة ولم يكن أحد تدابيرها لمواجهة الحصار، لكنه عمل نهضوي ناجم عن تخطيط ووعي وقراءة للتاريخ وتنبؤ بالمستقبل، الذي لابد أن يتسلح فيه المواطن القطري بسلاح المعرفة والوعي الثقافي بتاريخه ليتمكن من صنع مستقبله. إن تاريخ الدوحة الثقافي بعد افتتاح مكتبتها الوطنية لابد سيختلف عما قبله، حيث تطلق المكتبة الفرصة وتهيئ الأجواء لحراك ثقافي مجتمعي يستند إلى إرث إنساني جعلته قطر في متناول المواطن القطري والخليجي والعربي بل للإنسانية.