الدوحة تصنع الحدث

نجحت الدوحة في تهيئة الأرضية المناسبة للحوار والتشاور بين الدول المنتجة للنفط في العالم، سواء الأعضاء في منظمة الأوبك، أو الدول من خارج المنظمة، حيث تواصلت اجتماعات منتجي النفط لست ساعات متواصلة في شيراتون الدوحة أمس، بينما كانت أنظار العالم تترقب نتائج هذه الاجتماعات التي شاركت فيها 15 دولة تنتج ثلثي النفط العالمي.وإن كان الاجتماع لم يسفر عن اتفاق لتثبيت الإنتاج مثلما كان يأمل الكثير من الدول المشاركة، فإنه وضع أرضية للحوار والتشاور، بل وترك الباب مفتوحا نحو مزيد من الاجتماعات واللقاءات بين الدول المنتجة للنفط، بما يخدم السوق ويعيد الاستقرار إليه بعد موجة التراجعات الحادة في سعر البرميل.ولا شك أن مبادرة قطر في دعوة الدول المنتجة للنفط لهذا الاجتماع؛ من أجل التشاور للتوصل إلى اتفاق يعيد التوازن للسوق النفطي، ومن ثم المشاركة الإيجابية من معظم هذه الدول في الاجتماع، تؤكد المكانة التي تتمتع بها دولة قطر على المستوى الدولي، بحيث أصبحت الدوحة هي العاصمة التي تصنع الأحداث، وهذا بلا شك دليل على ثقة العالم وإيمانه بدولة قطر.وهنا لا بد من الاقتباس مما قاله سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام الاجتماع، حيث صرح بأن الدول ستتشاور فيما بينها ومع الآخرين، وأن منظمة أوبك بحاجة إلى مزيد من الوقت للتشاور؛ من أجل التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج، ما يعني أن الباب ما زال مفتوحا على الحوار والتشاور.