15 سبتمبر 2025
تسجيلخمسة آلاف جندي اسرائيلي مدججون بالسلاح والعتاد الكامل، نشرتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف الاعتداء على المصلين الذين يتطلعون الى اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى، في محاولات مستميتة لمنعهم من اداء الصلاة التي تعتبر حقا مشروعا من حقوقهم.لقد حولت سلطات الاحتلال اماكن العبادة في الاقصى وساحات المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس المحتلة، الى ثكنة عسكرية تظهر فيها قوات الاحتلال وحشيتها وعدوانيتها بابشع ما تكون الوحشية والعدوان.كل ذلك يتكرر ايام الجمع المباركة بينما تتبجح الدوائر الغربية بادعاءاتها لحماية حقوق الانسان، وتعمي ابصارها عن هذه الممارسات وترفع رايات تدعي حمايتها لهذه الحقوق، وبالعكس تظهر مزيدا من الدعم والتأييد للاحتلال وممارساته وتحاول ان توجد له المبررات لتعفي نفسها من المسؤولية امام شعوبها، مما يشجع قوات البغي والعدوان على المضي في عدوانها بالمزيد من الانتهاكات والممارسات غير الانسانية، متحدية بذلك ليس مبادئ حقوق الانسان فحسب، بل وكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية والانسانية، التي تطالبها بوقف عدوانها وبتمكين المصلين من اداء الصلاة وعدم الاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم، ووجوب منح الفلسطينيين جميعهم أقصى حرية للوصول إلى مدينة القدس المحتلة.ان اسرائيل تنتهك مرة بعد اخرى كل المواثيق والقرارات الاممية.. نريد ان نضع كل المنظمات الدولية والانسانية امام مسؤولياتها وخصوصا مجلس الامن.. موضحين ان سلطات الاحتلال تعمل جاهدة لعرقلة ومنع الوصول إلى القدس والاقصى، وذلك كي يتخذ مجلس الامن التدابير اللازمة.كذلك فان الأمر يتطلب من الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للمفاوضات الفلسطينية — الإسرائيلية اتخاذ موقف حاسم من الحكومة الإسرائيلية والمتطرفين من القيادة السياسية والدينية، لوقف هذا الاستهتار بالمشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين التي تنتهك كنائسهم أيضا، ويعتدى على رجال الدين منهم.كما ان على الجامعة العربية ان تعمل بكل طاقاتها لوقف استمرار إسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى في حملة تهويدية ممنهجة، متجاهلة كل المواثيق والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.اما نحن العرب والمسلمين فاننا مطالبون بوقفة جادة وموضوعية وصادقة مع انفسنا تجاه هذه الممارسات لوقفها، بل ومناصرة اخواننا المقدسيين في تعرضهم لهذا البلاء الشيطاني، الذي يخالف جميع الشرائع والسنن الانسانية والبشرية والسماوية، فالأقصى ينادينا جميعا لنصرته.. فهل من مجيب؟.