جهود مكثفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة

تتجه أنظار العالم نحو الدوحة، مع استمرار مساعي الوساطة القطرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان، لوقف حرب الابادة الدموية وحماية المدنيين، وتطويق المجاعة وتخفيف المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني، من خلال ضمان تدفق المساعدات الى قطاع غزة بدون عوائق، حيث تكثف دولة قطر التواصل مع كل الاطراف وفي كل الاتجاهات سواء لجهة التوصل لصفقة تضع حدا للعدوان الاسرائيلي، أو من خلال تعزيز الجهود الاقليمية والدولية لمنع اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح التي نزح اليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، بما يضمن احتواء وتطويق دائرة العنف الآخذة في التوسع في المنطقة. وفي هذا السياق، جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد، والمحادثات التي أجراها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع وزير الخارجية الإماراتي حيث جرى استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأكيد على ضرورة تسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، فضلا عن مناقشة اتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الاستقرار الإقليمي والعالمي. إن انضمام مسؤولين كبار من إسرائيل وحركة حماس لجولة المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة عبر الوساطة القطرية المشتركة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، إلى جانب الاتصالات المكثفة التي تجريها قطر، تؤكد الأهمية التي توليها الدولة لضرورة التنسيق وتضافر الجهود الإقليمية في مواجهة التحديات بما يحقق الأمن والسلام في المنطقة.