24 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مشاركة دولة قطر في أعمال الدورة الـ(49) لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث مثل الدولة في أعمال الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في إطار حضورها القوي في المحافل الإقليمية والدولية، وانطلاقا من إيمانها بأهمية الدور الذي تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامي في تناول قضايا وهموم الأمة الإسلامية والدفاع عنها. ويأتي اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد يومي 16 و17 مارس، في ظل تحديات عديدة تواجه الأمة الإسلامية وملفات مهمة تصدرتها القضية الفلسطينية، بجانب الجهود المستمرة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلا عن العديد من القضايا مثل الوضع في مالي ومنطقة الساحل والتطورات في الشأن الأفغاني ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة وغيرها. وفي هذا السياق جاءت كلمة سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام الدورة شاملة، حيث تطرقت إلى التحديات الكبيرة والمعقدة التي تواجه الشعوب الإسلامية بسبب الأزمات السياسية والنزاعات وتعثر جهود تحقيق التنمية المستدامة وأزمة الأمن الغذائي وتفاقم أزمة المناخ واستمرار تأثر الدول بتبعات جائحة كورونا، وجهود دولة قطر ومواقفها الثابتة، حيث لفت سعادته إلى أهمية تقديم المزيد من الدعم للأشقاء في كل من تركيا وسوريا، الذين لا يزالون يعانون من آثار كارثة الزلزال، من أجل تجاوز آثار هذه الكارثة، كما أشار إلى الأولوية التي تؤكد عليها دولة قطر وهي إعطاء الأولوية لمساعدة الدول النامية، وفي المقدمة منها الدول الإسلامية. إن دولة قطر تؤمن بأهمية دور المنظمة في توحيد الجهود للتصدي بشكل جماعي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها باعتبار كونها المؤسسة الجامعة لكلمة الأمة والممثلة للمسلمين والتي تناصر قضايا ما يزيد على المليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم.