10 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تشير عقارب الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة كلنا موعودون بمشاهدة نهائي استثنائي من الطراز الرفيع ذي الخمس نجوم، بين فرقة الطوفان والفهود في احتفالية مهيبة بمناسبة اليوبيل الذهبي لأغلى الكؤوس كأس سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ويزداد هذا الكرنفال فخامة وروعة بتشريف سموه ومشاركة شعبه في هذا العرس الكروي الكبير بالملعب المونديالي العريق استاد خليفة الدولي. ولو نظرنا سريعاً الى حالة الفريقين هذا الموسم فإن الدحيل يتفوق على الغرافة رقمياً؛ فقد كان ثاني دورينا وثاني الفرق تسجيلاً للأهداف وأقواها دفاعاً، بعكس الفهود الذين احتلوا خامس الترتيب وثالث أكثر الفرق استقبالاً للأهداف وثالثها هجوماً، وفي سجل المواجهات بينهما كانت الغلبة للدحيل الذي عانى بدوره من تذبذب المستوى، ولكنه سريعاً ما استعاد عافيته في الشهرين الأخيرين وعاد كما عهدناه سابقاً، ولم يذق طعم الخسارة في مبارياته، بعكس الغرافة الذي عاش موسماً عصيباً يكتب سطراً ويترك الآخر. ويتشابه الناديان في مدربيهما اللذين استلما دفة قيادتهما هذا الموسم. فهل يكون للمدرب البرتغالي لويس كاسترو الحظ الاوفر ويرحل عن الطوفان بنجمة رابعة؟ ام يكون للايطالي ستراماتشيوني رأي اخر ويحقق ما عجز عنه مدربون سبقوه في العشرة الاعوام الفائتة، محققاً اللقب الثامن للفهود ومن وجهة نظري المتواضعة وبناءً على الأرقام والمعطيات فإن الفريقين لا خوف عليهما هجومياً، ولكن المواجهة الكبرى والحاسمة ستكون بين هجوم الدحيل بقيادة المرعب اولونغا ومن خلفه ادميلسون والساسي ونام تاي مع دفاع الغرافة الذي يعاني كثيراً هذا الموسم وفي حال صموده وتماسكه سيكون للغرافة كلام وشأن آخر مع الفنان دياباتي. جماهير الغرافة تمني النفس اليوم في الفوز بالكأس والعودة مجدداً لمنصات التتويج الذين غابوا عنها لسنوات بعد الجيلين الذهبيين يوسف ادم وعامر الكعبي ورفاقهما ويونس محمود وكلميرسون والعساس، وفي الطرف الاخر جماهير الدحيل لن تكون سعيدة ان يمر هذا الموسم بلا بطولة ولا ننسى ان فرقتهم كلما وصلت للنهائي الغالي لم تخسره وتوجت بكأسه. إدارة الفريقين عليكم بتحضير لاعبيكم جيداً وتهيئتهم نفسياً وفنياً للنهائي الغالي وتوجيههم وحثهم ببذل اقصى ما لديهم من جهد ومستوى وأداء فني ومهاري وضرورة الابتعاد عن الشد العصبي لنشاهد مباراة من العيار الثقيل تستمتع بها الجماهير الحاضرة أو المشاهدة عبر شاشات التلفاز في دولة باتت جاهزة لاستضافة الحدث المونديالي الكبير ومهما كانت النتيجة فلا خاسر اليوم، والفريقان فائزان بمصافحة سمو الأمير، فهو اكبر وسام على صدر كل الرياضيين. آخر الكلام جماهيرنا العزيزة اليوم يومكم.... [email protected]