15 سبتمبر 2025

تسجيل

تركيا والخليج!

18 مارس 2015

هل هناك خطوات قريبة لتقارب خليجي — تركي؟ نريد أن نقطع الشك باليقين، وإذا لم تكن هناك خطوات جدية بعد فيجب أن توجد. الفتور في العلاقة كان الهاجس الذي احتل المشهد بعد تداعيات "الربيع العربي" بين تركيا ودول الخليج والملفات أبرزها في مصر وسوريا والعراق وفلسطين وغزة، بالإضافة إلى الاقتصاد والاستثمار. لكن التطورات الأخيرة قد تحمل إشارات إيجابية.الحديث اليوم يدور حول دور قطري وكويتي، من أجل العمل على تحسين العلاقات بين تركيا ودول الخليج الأخرى، السعودية والإمارات بالتحديد، وربما ترميم العلاقة مع نظام الرئيس المصري ودول عربية أخرى. نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج في حوار مع قناة الجزيرة التركية، قال “لدينا علاقات عريقة وعميقة وتاريخية مع دول الخليج. من غير الممكن أبدًا أن نكون بعيدين عن بعضنا، وأن نتصرف ببرود إزاء بعضنا البعض”.لو عدنا إلى تاريخ العلاقات الخليجية — التركية لوجدنا العديد من القواسم المشتركة، ثقافة مشتركة، ودين واحد، وسياسات ومصالح ومهددات واقعية ومستقبلية متشابكة. لكن واقعياً انحصرت العلاقات بين تركيا ودول الخليج العربي في مجاملات سياسية ودبلوماسية وخلافات خفية وتوجس من التحركات الإقليمية والدولية، وفي أحسن الأحوال زيارات تبادلية ومجاملات دبلوماسية لا تتم ترجمتها إلى مشاريع وبرامج للتنمية المشتركة والتواصل المعرفي والتكنولوجي وقطاعات الاستثمار الكبرى والتصنيع والتنمية الزراعية والبحث العلمي، وهذه المعادلة البالية قد آن الأوان للتعامل معها بمنظور عصري ورؤية مستقبلية مختلفة.تبدو تركيا طامحة بشدة للعب دور أكبر في المحيط الإقليمي والدولي، في أن تقدم نفسها كدولة ديمقراطية ذات هوية إسلامية لها امتدادات إستراتيجية في العمق العربي والإسلامي ونقطة وصل ثقافية واقتصادية وسياسية بين الشرق والغرب، والرغبة العارمة في الدخول في عضوية الاتحاد الأوروبي. انه طموح