قطر.. حضور إقليمي وعالمي

تأتي مشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن الذي يناقش العديد من التحديات والقضايا الدولية وفي مقدمتها حرب أوكرانيا وتداعياتها على الجوانب المتعلقة بإمدادات الطاقة وأسعار المواد الغذائية، إلى جانب قضايا مثل العلاقات بين الغرب والصين والملف الأفغاني والنزاعات حول العالم وغيرها، وكذلك مشاركة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في فعاليات افتتاح الدورة العادية الـ36 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي تنعقد غدا، لتعكس الحضور البارز لدولة قطر في كافة المحافل الدولية والإقليمية. وتؤكد مشاركة دولة قطر، سواء في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن أو في حضور فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي، المكانة التي تحظى بها الدولة، وهي مكانة اكتسبتها في ظل دورها العالمي في مجال أمن الطاقة، وبروزها كقوة رئيسية مؤثرة في تأمين واستقرار إمدادات الطاقة، وكذلك بفضل إسهاماتها الكبيرة والمؤثرة وشراكاتها في جهود إرساء قواعد السلم والأمن والاستقرار في العالم، سواء من خلال الدبلوماسية الوقائية ووساطاتها الناجحة في العديد من الملفات، أو مشاركاتها الفاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، وانخراطها القوي في التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية الكبرى. إن الحضور الفاعل للدبلوماسية القطرية في المحافل الدولية والإقليمية، هو نتيجة طبيعية للدور الذي تلعبه دولة قطر كشريك دولي موثوق في مجالات التنمية والسلام، والعلاقات الإستراتيجية التي نسجتها مع العديد من دول العالم بما يحقق المصالح المشتركة للشعوب، ومبادراتها الرائدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومساعيها ووساطاتها الخيرة لتهدئة التوترات وحل النزاعات بالوسائل السياسية وإحلال السلام، والتي كانت محل تقدير وإشادة في كل مكان.