24 سبتمبر 2025

تسجيل

التضامن العربي

18 فبراير 2022

تأتي مشاركة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، في المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في القاهرة حالياً تحت عنوان "التضامن العربي"، تعبيرا عن موقف دولة قطر وإيمانها بوحدة الأمة العربية "المجبولة على المروءة وحب الخير للجميع وما يحث عليه ديننا من فضائل وتآخ"، كما وصفها سعادته. لقد ظلت الدوحة داعمة لكل ما من شأنه تعزيز التضامن العربي في كل المحطات التي مر بها الوطن العربي والامة العربية، حيث تعتز دولة قطر بانتمائها الخليجي والعربي، وهي عضو فاعل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، وظلت على الدوام في مقدمة الساعين لخير الأمة ولإصلاح ذات البين والتوسط بين الفرقاء والمتنازعين، سواءً بين الدول أو بين مكونات الدولة الواحدة، انطلاقا من سياسة راسخة تقوم على حل الخلافات والنزاعات بالدبلوماسية والحوار والوسائل السلمية. ولعل اختيار الاتحاد البرلماني العربي لـ"التضامن العربي"، عنوانا وشعارا وهدفا لمؤتمره الثاني والثلاثين، يمثل تعبيرا حقيقيا عن نبض الشعوب العربية، وتأكيدا لأهمية التعاضد خلال هذه المرحلة التي تشهد فيها الكثير من الدول العربية نزاعات وتوترات وعدم استقرار، وهو ما يعكس اهتمام البرلمانات العربية بضرورة دفع الدول والحكومات للتمسك بأواصر الوحدة والبناء على ما يجمع، خصوصا وأن الأمة التي يربطها ويجمعها التراث والدين والمصير المشترك، قادرة على تجاوز ما يعانيه الواقع العربي من حروب ونزاعات ومن مكائد ودسائس يحيكها أعداء الأمتين العربية والإسلامية. إن دولة قطر تحرص، انطلاقا من استشعارها لخطورة المرحلة، على تقوية تماسك واستقرار البيت العربي، وعمل كل ما ينبغي فعله لدعم العمل العربي المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبنا وتجنيب أمتنا العربية المخاطر.