قطر سباقة لدعم لبنان

المحادثات التي اجراها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية امس، مع دولة السيد سعد الحريري رئيس الحكومة المكلف بالجمهورية اللبنانية الشقيقة الذي يزور البلاد حاليا، تأتي في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على دعم دولة قطر المستمر للأشقاء في لبنان من أجل التنمية والازدهار. وخلال الاسبوع الماضي كان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في بيروت، حيث التقى الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، معربا عن تمنياته للشعب اللبناني الشقيق وللتيارات السياسية المختلفة في لبنان التوفيق، في أن تغلّب مصلحة الشعب اللبناني، والاسراع في تشكيل الحكومة، الامر الذي من شأنه أن يمهد لفتح الباب أمام المساعدات الاقتصادية لحل الأزمة، والمساهمة في إعادة إعمار لبنان. لقد ظلت قطر حاضرة دوماً وسباقة لدعم الشعب اللبناني ومساعدته في كل الاوقات العصيبة، ولها في كل المحطات والمنعطفات التي مر بها الشعب اللبناني الشقيق وقفات يذكرها اللبنانيون بكل الاعزاز، حيث كانت الى جانب لبنان تساعده على تجاوز اخطر الازمات التي كادت ان تفضي بالبلاد في اتون حرب أهلية، وكانت سندا ودعما له خلال الحرب مع اسرائيل وفي معركة البناء واعادة الاعمار، ووقف مع بيروت خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت وهي تواصل اليوم مشاريع إعادة إعمار المناطق المدمرة، جراء كارثة الانفجار. وقطر التي تربطها علاقات وثيقة وجيدة مع كل الاطراف اللبنانية، أبدت، انطلاقا من حرصها على استقرار لبنان، استعدادها لتسهيل أي حوارات بين اللبنانيين استكمالا للجهود الدولية، وذلك من خلال مشاوراتها المستمرة مع كافة الدول الصديقة المهتمة بالشأن اللبناني، للنهوض بلبنان واخراجه من أزمته الحالية. إن لبنان قادر، بجهود ابنائه، ووقفة الاشقاء والاصدقاء معه، على تجاوز أزماته، ورسالة قطر الدائمة هي دعوة جميع الأطراف اللبنانية للتعاون فيما بينهم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية أو السياسية.