15 سبتمبر 2025
تسجيللقد وصل الحال مع الإنسان الذي وصف بالجهل والظلم بأن يتجرأ على ربه والعياذ بالله وعلى رسوله وعلى دينه بالقول والفعل ويُحطم ثوابته ويُمزق ثيابه وينزع حياءه. فبعد أن تعب الأنبياء والرسل في إصلاح الأرض لكي تكون بيئة صالحة لعبادة الله عزَّ وجل واعمارها بالخير والسلام بعيداً عن الفساد والظلم وأكل حقوق الناس بالباطل. وكان للإسلام الريادة في هذه المبادئ العادلة،، فهو يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة ويدعو إليها بالتي هي أحسن،، فمن أراد أن يؤمن فليؤمن ومن أراد أن يكفر فليكفر فالله جل شأنه وتنزه عن كل نقص غنيٌ عن العالمين ولكن للأسف الشديد صوره البعض بأنه البعبع والفزاعة التي تقف في وجه التقدم والازدهار وانه يدعو إلى العنف والإرهاب وهو بريء براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام، وفي هذه الأيام رأينا أشياء عجيبة وغريبة تحدث وما كان المرء يتخيل أن يسمع بها أو أن يراها تحدث في ديار المسلمين مهبط الوحي والمبادئ والأخلاق الحميدة. فبرغم النعم التي لا تُعد ولا تُحصى التي أغدقها رب العالمين على البلاد والعباد التي تستوجب الشكر والحمد إلا أنهم أداروا لها ظهورهم ونسوا ما ورد من قصص في الذكر الحكيم لأقوام وأمم سبقتنا. وماذا حل بهم من عذاب وانتقام من رب العالمين بعد أن أكرمهم ونعمهم تنكروا له ولنعمه بالكفر والإلحاد والفسق والفجور. فما هذا العداء الذي نراه اليوم لعباد الله الصالحين، فهؤلاء الأخيار الطيبون لماذا يُعاملون بالغلظة وتكون السجون مكانهم. بينما الفاسدون يعيثون في الأرض فسادا. فبرغم دمارهم الشامل على الحساب الأخلاقي في المجتمعات إلا أنهم مكرمون ومقربون عند الحكام يأمرون وينهون ويسرعون من وتيرة الخراب والدمار والقادم ربما أكبر. [email protected]