21 سبتمبر 2025

تسجيل

رؤية قطر للأمن أمام مؤتمر ميونخ

18 فبراير 2019

أمام العالم ومن فوق منبر مؤتمر الأمن بميونخ قدمت قطر رؤيتها جلية من قضايا الامن الاقليمية والدولية؛ وجاءت الرؤية التى استعرضها فى كلمته سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تعبيرا عن مواقف الدبلوماسية القطرية الثابتة. الرؤية جاءت رصينة حاسمة ومن هنا جاء التحذير بان الأمن الاقليمي موضع تهديد بسبب حصار قطر، وفى ملف مجلس التعاون الغارق فى صمته المريب حيال مؤامرة الحصار التى دفعت به نحو مفترق طرق خطير. اكدت قطر انها رغم هذه الحالة المؤسفة فانها ما تخلت او فرطت فى دورها ومسؤوليتها داخل منظومته، كما ان الدوحة لا تبني أي تحالفات جديدة بديلة عن المجلس؛ تأكيدا لقناعاتها الثابتة فى ضمير الدبلوماسية القطرية منذ تأسيس المجلس ؛ وهو ما ظهر جليا منذ الايام الاولى للازمة التى تعصف بدوله، حيث جاءت دعوات الدوحة فى اكثر من مناسبة للحوار حفاظا على مسيرة المجلس. وفى سبيل ذلك فان الدوحة مازالت متمسكة بالحوار وانه ليس لديها مانع من الاستجابة لأي مساع وجهود حميدة للحل. لم تغفل كلمة قطر ايضا حالة الاستقطاب الاقليمى المتفاعلة بقوة؛ وحذرت من غياب المساعي الدولية الجادة لمعالجة الاستقطاب بالمنطقة مثلما يحدث في اليمن وسوريا وفلسطين. كما قدم سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مقاربة قوية شجاعة بشأن التطرف والارهاب عندما اكد أن الحديث عن التطرف والإرهاب يواجه فقط إلى منظمات إرهابية على الرغم من وجود أنظمة وحكام يمارسون الإرهاب ضد الشعوب، مشيراً إلى أن هناك مساعى حاليا لإعادة النظام السوري الى الجامعة العربية رغم أن أسباب خروجه من الجامعة العربية مازالت قائمة كما هي. وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة كالعادة فى مواقف قطر ؛ حيث شدد سعادته على أن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يجب ان يحل بشكل عادل يأتي بحقوق الفلسطينيين، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر العلاقة بين اي دولة عربية وإسرائيل، مشددا على أن استعادة حقوق الفلسطينيين هي السبيل الوحيد للعيش السلمي، وأضاف أن دولة قطر تنادي دائماً بالحل السلمي والعادل للنزاع. باختصار جاءت كلمة قطر فى ميونخ متسقة مع مبادئها وقيمها للانتصار للحق ونشر الخير والسلام.